العلاقات ، إذا استثنينا حركة المعصومين في مجتمعاتهم ـ وأعني بهم الأنبياء والأئمة عليهمالسلام أو مجالات تحرّك المرجعيات وعلماء الأُمة رضوان الله تعالى عليهم.
وطبيعي في هذه الحالة أن ينتابني شعور من الغبطة والاعتزاز والرضى وأنا أرمق تلك الوجوه المحيطة بي ، قد زانها الله تعالى بنور الإيمان ، وأسبغ عليها من فضله في إدراك ما لم يهتد إليه آخرون.
توجّهت في مفتتح اللقاء بسؤال عام وجّهته للجميع ، ليتحدّثوا عن السبب الذي دفع بهم إلى الخروج عن معتقد المجتمع وموروث الأُسرة ، والانتقال إلى فضاء اعتقادي آخر ، يختلف في بعض تفاصيله ، وكثير من بواطنه عمّا كانوا يتعبّدون به سابقاً ، الغاية واحدة والأسباب كثيرة ، متنوعة بتنوع عقول الناس وأفئدتهم ، والنهج التعبدي الجديد امتلك من قوّة الدليل بحيث تنوّعت وتعدّدت أدلّته على أحقّيته في أن يكون له وحده الحقّ في أن يكون عنوان الإسلام المحمدي الصافي من كلّ الأدران التي أحكمت طوقها وأسرت جمعها ، ورمت بهم إلى الشبهة والظنّ والهوى قامعة إياهم بمقامع الظالمين.
رأيت أن أجعل أسباب تشيّع هذه الثلّة ، موضوع هذه الدراسة لعلّها تكون الدافع القوي لمن لم يطلع على العلل التي دفعت بكثير من المسلمين إلى تحريك عقولهم نحو نور الإيمان الحقّ ، نور محمّد صلىاللهعليهوآله وفاطمة وعلي والحسن والحسين والأئمة التسعة الأطهار من ذريّة الحسين عليهمالسلام ، منهم فاضت معالم الدين الحقّ على المؤمنين ..