الحلقة الثانية
مظلومية الزهراء عليهاالسلام وأهل البيت عليهمالسلام عناصر تشيّعي
كانت إجابة أحمد سريعة ومتحمسة ، فقد انبرى قائلاً : الحمد لله تعالى الذي هداني إلى معرفة أهل ولايته ، واستنقذني من عمى الضلالة ، وتيه سبل الانحراف ، لقد عرفت الحقيقة ، ووقفت على صدق الدعوى التي رفعها النبي صلىاللهعليهوآله ، والأئمة الأطهار من أهل بيته عليهمالسلام ، رغم محاولات الطمس التي تعرضت لها قرون عديدة ، صحيح إنّ تضافر الأدلة التي احتج بها أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم ، على أحقيّة الأئمة الهداة في قيادة الأمة الإسلامية ، بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله ، لا تدع لمؤمن وجهة يقصدها غير أبواب الهداة الطاهرين ، التي جعلها الله تعالى قبلة وملاذا للمسلمين ، وأودع في بيوتهم العلم والحكمة ومكارم الأخلاق ، ففاضت على العالمين خيراً وبركة.
كلّ الأدلّة التي قرأتها ، وتثبتّ في صحة مصادرها ، أقنعتني وزادتني تثبيتاً ويقيناً ، من أنّ الحقّ هو في هذه الأمّة الموالية لأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله قلباً وقالباً ، وليس عنواناً يُدّعى بلا تطبيق ، كما يمارسه مخالفوهم ، غير أنّ التي أراحتني مطلقاً وهزّت مشاعري ، وأوقفتني وحدها على الحقيقة ، هي مظلومية السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلىاللهعليهوآله ، وما لقيته من هضم وإجحاف ونقيصة وغميزة في حقّها ، من طرف من كان يشاهد ويسمع ويرى ما كان يفعله ويقوله ويطبقه في شأنها ، والدها النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله.
فمن تكون فاطمة الزهراء عليهاالسلام ؟ وما هي خصائصها ؟
وكيف ظلمت ؟ ومن ظلمها ؟ ولماذا ظلمت ؟ لذلك يمكنني القول : بأنّ الزهراء عليهاالسلام ، هي التي فتحت