اختتمت جلسة الإفادة ، وانفضّ جمعها ، وتفرّق الإخوة المؤمنون منها كلّ إلى جهته ، آملين أنْ تكون لإفاداتهم التي أدلوا بها بخصوص تشيّعهم لأئمّة أهل البيت الاثني عشر عليهمالسلام ، النتيجة المرجوّة لمن لم يتعرّف على دوافع ترك المسلمين لمذاهبهم التي تعبّدوا بها زمناً ، واعتنقوا بدلها منهج الإسلام الشيعيّ الاماميّ الاثني عشريّ ـ نسبة إلى الأئمة الاثني عشر الذين نصّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بكونهم أئمّة للمسلمين ـ
ظاهرة الانتقال من التسنّن إلى التشيّع ، والتي ظهرت هنا وهناك في مختلف مناطق العالم ، أرّقت وتؤرّق أنفساً وحكومات استوطنت الشرّ وتوطّنت عليه ، فاندفع منها من اندفع مستميتاً ، يطلب إطفاء نور الهداية إلى أئمة الهدى ، وكانت وسائلهم في تلك المخطّطات ، وأدواتهم لبلوغ تلك الغايات ، الادّعاء بالباطل ، واللجوء إلى الكذب الذي استجار به من سبقهم إلى تلك الغايات ، وفي النهاية ، وهنَ عزمهم ، ولم يستطيعوا وقف شي من ذلك المدّ القادم ، ليُحقّ الله الحقّ بكلماته التامّات ، ويتمّ نوره رغم أنوف الظالمين وأعوانهم من الكاذبين ، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربّ العالمين.