فقال : قل يا با موسى : « يا عدَّتي دون العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسّند يا واحد يا أحد ، يا من هو الله أحد ، أسئلك بحقِّ من خلقته من خلقك ، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً ، أن تصلّي على جماعتهم ، وتفعل بي كذا وكذا » فانّي قد سألت الله سبحانه وتعالى أن لا يخيّب من دعا به (١) .
٢١ ـ مهج : روينا باسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتابه قال : حدَّثني الحسن ابن عليِّ بن عبد الله ، عن الحسين بن سيف ، عن محمّد بن سليمان البصريّ ، عن إبراهيم ابن المفضّل ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان الّذي دعا به عليُّ ابن الحسين عليهماالسلام عند محاكمته محمّد بن الحنفيّة إلى الحجر الأسود أن قال :
« اللّهمَّ إنّي أسئلك باسمك المكتوب في سرادق المجد ، وأسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء ، وأسئلك باسمك المكتوب في سرادق العظمة ، وأسئلك باسمك المكتوب في سرادق الجلال ، وأسئلك باسمك المكتوب في سرادق العزَّة وأسئلك باسمك المكتوب في سرادق القدرة ، وأسئلك باسمك المكتوب في سُرادق السرائر ، السابق الفائق ، الحسن النضير ، ربّ الملائكة الثّمانية ، وربّ العرش العظيم ، وبالعين الّتي لا تنام ، وبالاسم الأكبر الأكبر الأكبر ، وبالاسم الأعظم الأعظم الأعظم ، المحيط بملكوت السّموات والأرض ، وبالاسم الّذي أشرقت به الشّمس وأضاء به القمر وسجّرت به البحار ، ونصبت به الجبال ، وبالاسم الّذي قام به العرش والكرسيُّ ، وبأسمائك المقدَّسات المكرَّمات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كلّه أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تفعل بي كذا وكذا ... قال أبان بن تغلب : قال أبو عبد الله عليهالسلام : يا أبان إيّاكم أن تدعوا بهذا الدُّعاء إلّا لأمر مهمّ من أمر الاٰخرة والدُّنيا ، فانَّ العباد ما يدرون ما هو ؟ هو من مخزون علم آل محمّد . عليه وعليهم السّلام (٢) .
٢٢ ـ مهج : روينا باسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدُّعاء باسناده
______________________
(١) مهج الدعوات ص ٣٣٨ وفيه « يا مونسي يا عدتي » وهو تصحيف .
(٢) مهج الدعوات ص ١٩٧ وقد مر في ص ١٦٠ أيضاً مع اختلاف .