فأتت به الضبع إلى ذلك الجبِّ فاذا فيه دانيال ، فأدلى إليه الطعام ، فقال دانيال :
« الحمد لله الّذي لا ينسى من ذكره ، والحمد لله الّذي لا يخيب من دعاه الحمد لله الّذي من توكّل عليه كفاه ، الحمد لله الّذي من وثق به لم يكله إلى غيره الحمد لله الّذي يجزي بالاحسان إحساناً ، وبالصبر نجاة » ثمَّ قال الصادق عليهالسلام : إنَّ الله أبى إلّا أن يجعل أرزاق المتّقين من حيث لا يحتسبون ، وأن لا يقبل لأوليائه شهادة في دولة الظالمين (١) .
ص : الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن القاشانيّ ، عن الاصبهانيّ عن المنقريّ ، عن حفص ، عنه عليهالسلام مثله.
١٢ ـ فس : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبيّ ، عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليهالسلام في خبر طويل ذكر فيه قصّة بخت نّصر ، ودانيال ، قال : كان دعاؤه عليهالسلام : الحمد لله الّذي لا ينسى ـ إلى قوله : بالاحسان إحساناً ، وزاد فيه : الحمد لله الّذي يجزي بالصبر نجاة ، والحمد لله الّذي يكشف ضرَّنا عند كربتنا ، والحمد لله الّذي هو ثقتنا حين ينقطع الحيل منّا ، والحمد لله الّذي هو رجاؤنا حين ساء ظنّنا بأعمالنا (٢) .
أقول : تمامه في كتاب النبوّات (٣) .
١٣ ـ ثو : أبي ، عن محمّد العطّار ، عن الأشعريّ ، عن محمّد بن حسان ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائنيّ ، عن صندل ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : من أصابه مرض أو شدَّة فلم يقرأ في مرضه أو في تلك الشدَّة الّتي نزلت به قل هو الله أحد ، فهو من أهل النار (٤) .
١٤ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن
______________________
(١) أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠٦ .
(٣) تفسير القمي ص ٧٩ .
(٣) راجع ج ١٤ ص ٣٥٦ .
(٤) ثواب الاعمال ص ١١٥ .