عيسى ببصره فاذا هو بكتاب في جناح جبرئيل « اللّهمَّ إنّي أدعوك باسمك الواحد الأعزِّ وأدعوك اللهمَّ باسمك الصمد وأدعوك اللّهمَّ باسمك العظيم الوتر ، وأدعوك اللهمَّ باسمك الكبير المتعال الّذي ثبّت أركانك كلّها ، أن تكشف عنّي ما أصبحت وأمسيت فيه فلمّا دعا به عيسى عليهالسلام أوحى الله تعالى إلى جبرئيل : ارفعه إلي عندي .
ثمَّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا بني عبد المطلّب سلوا ربّكم بهؤلاء الكلمات فو الّذي نفسي بيده ، ما دعا بهنَّ عبد باخلاص ونيّة إلّا اهتزَّ له العرش ، وإلّا قال الله لملائكته اشهدوا أنّي قد استجبت له بهنَّ ، وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته ، ثمَّ قال لأصحابه سلوا بها ولا تستبطؤا الاجابة .
١٨ ـ ص : الصدوق ، عن أبي حامد ، عن ابن سعدان ، عن أبي الخير بن بندار ابن يعقوب ، عن جعفر بن درستويه ، عن اليمان بن سعيد ، عن يحيى بن عبد الله ، عن عبد الرّزاق ، عن معمر ، عن الزهريّ ، عن سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر قال : كنّا جلوساً عند رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دخل أعرابيٌّ على ناقة حمراء فسلّم ثمَّ قعد فقال بعضهم : إنَّ الناقة الّتي تحت الأعرابيّ سرقها ، قال : أقم بيّنة فقالت الناقة الّتي تحت الأعرابيّ : والّذي بعثك بالكرامة يا رسول الله إنَّ هذا ما سرقني ولا ملكني أحد سواه .
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أعرابيُّ ما الّذي قلت حتّى أنطقها الله بعذرك ؟ قال : قلت : اللّهمَّ إنّك لست باله استحدثناك ، ولا معك إله أعانك على خلقنا ، ولا معك ربٌّ فيشركك في ربوبيّتك ، أنت ربّنا كما تقول ، وفوق ما يقول القائلون أسئلك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تبرأني ببراءتي ، فقال النبيُّ صلىاللهعليهوآله : والّذي بعثني بالكرامة يا أعرابيُّ لقد رأيت الملائكة يكتبون مقالتك ، ألا ومن نزل به مثل ما نزل بك ، فليقل مثل مقالتك ، وليكثر الصلاة عليَّ .
١٩ ـ ضا : وإذا حزنك أمر فقل سبع مرّات « بسم
الله الرَّحمن الرَّحيم لا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليّ العظيم ، فان كفيت وإلّا أتممت سبعين مرَّة ، وإذا