بعثني بالحقِّ نبيّاً ما دعوت بها في وجهة إلّا نصرت ، ولا على عدوّ إلّا ظفرت ، وأرى . ما اُحبُّ وتقرُّ به عيني ، وهو هذا الدُّعاء :
« يا عالم الغيوب والسّرائر ، يا مُطاعُ يا عَزيز يا عليم يا هازم الأحزاب لأحمد يا كائد فرعون لموسى ، يا مُنجِيَ عيسى من أيدي الظلمة ، يا مُخلّص نوح من الغرق ، يا قاصد كلِّ خير ، يا ذا الجلال والاكرام ، يا خالق الخير ، يا أهل الخير رغبت إليك في كذا وكذا ، فصلِّ اللّهمَّ على محمّد وآله ، وفرّج عنّي ، وأغثني واستجب لي وارحمني ، يا أرحم الرَّاحمين .
٦ ـ مهج : روي أنَّ الحاجَّ أصابهم عطش في بعض السنين ، حتّى كادوا أن يهلكوا ، فجلس واحد منهم ليموت ، فأخذته سنة النوم فرأى مولانا عليَّ بن أبي طالب عليهالسلام يقول له : ما أغفلك عن كلمة النجاة ؟ فقلت : وما كلمة النجاة ؟ فقال : تقول : « إلهي أدم ملكك على مُلكك بِلُطفك الخفيّ » وأنا عليّ بن أبي طالب . فاستيقظت وقلتها فنشأ غمام وأغاث الناس في الحال حتّى عاشوا والحمد لله وحده (١) .
٧ ـ مهج : من كتاب تعبير الرؤيا لمحمّد بن يعقوب الكلينيّ وهذا لفظه :
أحمد ، عن الوشّاء ، عن أبي الحسن الرّضا عليهالسلام قال : رأيت أبي عليهالسلام في المنام فقال : يا بنيَّ إذا كنت في شدَّة فأكثر من أن تقول : « يا رؤف يا رحيم » والّذي نراه في النوم كما نراه في اليقظة (٢) .
٨ ـ مهج : باسناد إلى محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب فضل الدُّعاء باسناده إلى عثمان بن عيسى عن أبي حمزة الثمالي قال : استأذنت على أبي جعفر عليهالسلام فخرج وشفتاه يتحرَّكان قال : وبُهْتَ لذلك يا ثمالي ؟ قال : قلت : نعم جعلت فداك قال : إنّي والله تكلّمت بكلام ما تكلّم به أحد قط إلّا كفاه الله ما أهمّه من أمر دنياه وآخرته قال : فقلت له : جعلني الله فداك فأخبرني به قال : نعم من قال حين يخرج من منزله : « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، حسبي الله ، توكّلت على الله ، اللّهمَّ إنّي أسألك خير اُموري كلّها ، وأعوذ بك من خزي الدُّنيا وعذاب الاٰخرة » ليقضى ما أحبّه (٣) .
______________________
(١ و ٢ و ٣) مهج الدعوات ص ١٧٣ وص ٤١٦ وص ٢١٥ على الترتيب .