١٦ ـ مكا : للمحموم يكتب على ثلاث أقطاع بخطّ دقيق لا يمكن قراءته ، ويأكلها المحموم كلَّ يوم نسخة منها على الريق ، بعد أن جعلت مجموعة مدوَّرة كالبندقة « بسم الله ذي العزِّ والكبرياء والنّور » وهذه النسخة مجرَّبة كان الامام الحسن السمرقنديّ يعتدُّ بها ويداوم مكاتبتها حقّه وكأنّه وجد له إسناداً .
اُخرى : يكتب على ثلاث سكرات ويأكلها المحموم بثلاث غدوات كلَّ يوم قطعة على الريق ، الاُولى « عقدت باذن الله » الثاني « شددت باذن الله » الثالث « سكّنت باذن الله » .
اُخرى : « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إلى قوله : شَطَطًا (١) إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إلى قوله : الْحَكِيمُ (٢) مع سبع من العقود السليمانيّة (٣) .
اُخرى : يكتب على القدم الأيمن « بسم الله يا حمّى الماضية المستمضية بالّذي في السّماء عرشه ، وبالّذي كلّم موسى تكليماً ، واتّخذ إبراهيم خليلاً ، وبعث محمّداً بالحقِّ نبيّاً ، لمّا خرجت من العظم إلى اللّحم ومن اللّحم إلى الجلد ومن الجلد إلى الأرض فتسكن فيها ولا حول ولا قوَّة إلّا بالله العليّ العظيم ، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم تسليماً كثيراً (٤) .
اُخرى : يكتب ويشدُّ ويعقده سبع عقد ، ويقرأ على كلِّ عقدة فاتحة الكتاب ويشدُّ على رأس المحموم « بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ، وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ، يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ، يا الله يا الله يا الله ، يا رحمن
______________________
(١) وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَـٰهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا : الكهف : ١٤ .
(٢) إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّـهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، النمل : ٧ ـ ٩ .
(٣) كأنه يريد الخاتم كما مر ص ٢٨ . |
(٤) مكارم الاخلاق ص ٤٥٨ . |