تفجع أهلي بانقطاع أوبتي (١) عنهم ، بكلِّ مسائلك أدعوك فاستجب لي فذلك دعائي إيّاك فارحمني يا أرحم الرّاحمين » .
فانّه إذا قال ذلك آنسته في غربته ، وحفظته في الأهل ، وأدَّيته سالماً مع قضائي له الحاجة .
« يا محمّد ومن أراد من اُمّتك أن أرفع صلاته مضاعفة ، فليقل خلف كلِّ صلاة افترضت عليه ، وهو رافع يديه آخر كلِّ شيء :
يا مبدىء الأسرار ، ومبيّن الكتمان ، وشارع الأحكام ، وذاريء الأنعام وخالق الأنام ، وفارض الطاعة ، وملزم الدّين ، وموجب التعبّد أسئلك بحقِّ تزكية كُلِّ صلاة زكّيتها ، وبحقِّ من زكّيتها له ، وبحقِّ من زكّيتها به أن تجعل صلاتي هذه زاكية متقبّلة بتقبُّلكها ورفعكها وتصيرك بها ديني زاكياً وإلهامك قلبي حسن المحافظة عليها حتّى تجعلني من أهلها الّذين ذكرتهم بالخشوع فيها أنت وليُّ الحمد كلّه فلا إله إلا أنت فلك الحمد كلّه بكلِّ حمد أنت له وليٌّ ، وأنت وليٌّ التوحيد كلّه فلا إله إلّا أنت فلك التوحيد ، كلّه بكلِّ توحيد أنت له وليّ وأنت وليُّ التهليل كلّه ، فلا إله إلّا أنت فلك التهليل كلّه بكلِّ تهليل أنت له وليٌّ وأنت وليُّ التسبيح كلّه فلا إله إلّا أنت فلك التسبيح كلّه بكل تسبيح أنت له وليٌّ وأنت وليُّ التكبير كلّه فلا إله إلّا أنت فلك التكبير كلّه بكلِّ تكبير أنت له وليٌّ ، ربِّ عد عليَّ في صلاتي هذه برفعكها زاكيةً متقبَّلةً إنَّك أنت السميع العليم » .
فانّه إذا قال ذلك رفعت له صلاته مضاعفة في اللوح المحفوظ (٢) .
أقول : وجدت في بعض كتب الاجازات إسناداً لأدعية السّرّ ، وهو هذا :
من خطِّ السيد نظام الدين أحمد الشيرازي الفقير إلى الله الغني المغني أحمد بن الحسن بن إبراهيم الحسني الحسيني ، يروي عن عمّه ومخدومه مجد الملّة والدين إسماعيل عن والده ومخدومه شرف الاسلام وعزّ المسلمين إبراهيم عن شيخ شيوخ
______________________
(١) رؤيتي خ ل .
(٢) راجع البلد الامين ص ٥٠٤ ـ ٥١٥ .