من جرح أو غيره فتقول « بسم الله أرقيك ، من الحدِّ والحديد ، ومن أثر العود والحجر الملبود ، ومن العرق الفاتر ، ومن الورم الأجر ، ومن الطعام وعقره ومن الشراب وبرده ، امضي إليك باذن الله إلى أجل مسمّى في الانس والأنعام بسم الله فتحت ، وبسم الله ختمت » ثمَّ أوتد السكّين في الأرض (١) .
٤٥ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن البرقيّ ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائنيّ ، عن صندل ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من أصابه مرض أو شدَّة فلم يقرأ في مرضه أو شدَّته قل هو الله أحد ثمَّ مات في مرضه أو في تلك الشدَّة الّتي نزلت به فهو في النار (٢) .
أقول : قد مضى بتغيير ما في كتاب القرآن (٣) وقد أوردنا بعض الأخبار في باب أدعية الصباح والمساء .
٤٦ ـ يج : روى الحسن بن ظريف أنّه قال : اختلج في صدري مسألتان وأردت الكتاب بهما إلى أبي محمّد عليهالسلام فكتبت أسأله عن القائم عليهالسلام بم يقضي ؟ وأين
______________________
(١) قرب الاسناد ص ٢٩ ، والحد : ظبة السيف ونحوه ، والحديد وصف منه ، ويطلق على الفلز المعروف ، واثر العود ما يبقى بعد الضرب به من انعقاد الدم واسوداده تحت الجلد والحجر الملبود ، لم نعرف معناه ، ولعل الصحيح : الحجز الملبود ، والحجز محركة : الزنخ لمرض في المعى ، والملبود : الملصق الملزق . والعرق ـ ان كان بالكسر ـ فهو من البدن : أوردته التي يجرى فيها الدم فيكون الفاتر بمعنى الضعيف ، ولا يكون الا لمرض ، وان كان بالفتح وهو ما جرى من اصول الشعر من ماء الجلد فالفاتر بمعنى البارد الساكن حرارته ، ولا يكون الا عند الموت ، والورم انتفاخ العضو ، والاجر ـ محركة ـ عدم استواء العضو بحيث يخرج عن هيئته ، وأصله في العظم ، وعقر الطعام احتباسه في الحلقوم فهو بمعنى الغصص ، وبرد الشراب بالتحريك ما يوجب التخمة في المعدة وفساد الطعام ، وقد قيل : اصل كل داء البردة كما قيل : أن الماء يمد الداء .
(٢) ثواب الاعمال ص ١١٥ .
(٣) راجع ج ٩٢ ص ٣٤٥ .