وأذهب عنّي شرَّ الدُّنيا وشرَّ الاٰخرة ، وأذهب عنّي ما بي ، فقد غاظني ذلك وأحزنني » قال : فو الله ما خرجنا من المدينة حتّى تناثر عن وجهه مثل النخالة وذهب قال الحكم ابن مسكين ورأيت البياض بوجهه ثمَّ انصرف وليس في وجهه شيء (١) .
٥ ـ مكا : للبرص والجذام : يقرأ عليه ويكتب ويعلّق عليه « بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمُّ الكتاب الحمد لله فاطر السّموات والأرض جاعل الملائكة رسلا اُولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ، باسم فلان بن فلانة » (٢) .
شكا رجل إلى أبي عبد الله عليهالسلام البرص فأمره أن يأخذ طين قبر الحسين عليهالسلام بماء السماء ففعل ذلك فبرأ (٣) .
وروي عن بعض أصحابنا [ قال : ] كان قد ظهر لي شيء من البياض فأمرني أبو عبد الله عليهالسلام أن أكتب يس بالعسل في جام واُغسّله وأشربه ، ففعلت فذهب عنّي (٤) .
للبهق : يكتب على موضع البهق : « وإن من شيء إلّا عندنا خزائنه ، وما ننزّله إلّا بقدر معلوم ، هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرُّون » (٥) .
٦ ـ عدة الداعي : عن يونس بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك هذا الّذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أنَّ الله لم يبتل به عبداً له فيه حاجة ، فقال لي : لا قد كان مؤمن آل يس مكنّع الأصابع ، فكان يقول هكذا ويمدُّ يده « يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ » قال : ثمَّ قال لي : إذا كان الثلث الأخير من اللّيل في أوَّله فتوضّأ وقم إلى صلاتك الّتي تصلّيها ، فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الاُوليين فقل وأنت ساجد « يا عليُّ يا عظيم ، يا رحمن يا رحيم ، يا سامع الدَّعوات ، يا معطي الخيرات ، صلِّ على محمّد وآل محمّد ، وأعطني من خير الدُّنيا والاٰخرة ما أنت أهله ، واصرف عنّي ما شرِّ الدُّنيا والاٰخرة ما أنت أهله ، وأذهب عنّي هذا الوجع ، فانّه قد
______________________
(١) مناقب آل أبي طالب ج ٤ ص ٢٣٢ . وكأن اصل الخبر ما رواه في طب الائمة .
(٢ ـ ٤) مكارم الاخلاق ص ٤٤١ .
(٥) المصدر نفسه ، والبهق ـ محركة ـ بياض في الجسد لا من برص ، لا يزيد ولا ينقص .