شفٌّ (١) فيقال : يا أمير المؤمنين أما تصيب البرد ؟ فقال : ما أصابني حرٌّ ولا برد منذ عوَّذني رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وربّما خرج إلينا في اليوم الحارّ الشديد الحرّ في جبّة محشوَّة فيقال له : أما تصيبك ما يصيب النّاس من شدَّة هذا الحرِّ حتّى تلبس المحشوَّة ؟ فيقول : لهم مثل ذلك (٢) .
ق : مثله وفيه والصّلاة على رسول الله صلىاللهعليهوآله .
٤ ـ طب : محمّد بن عبد الله الزعفرانيّ ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن عيسى بن سليمان ، قال : جئت إلى أبي عبد الله عليهالسلام يوماً من الأيّام فرأيت به من الرَّمد شيئاً فاغتممت به ، ثمَّ دخلت عليه من الغد ، ولم يكن به رمد ، فسألته عن ذلك فقال : عالجتها بشيء وهو عوذة عندي عوَّذتهما بها ، قال فأخبرني بها وهذه نسختها « أعوذ بعزَّة الله ، أعوذ بقدرة الله ، أعوذ بعظمة الله ، أعوذ بجلال الله ، أعوذ بجمال الله ، أعوذ بكرم الله ، أعوذ ببهاء الله ، أعوذ بغفران الله ، أعوذ بحلم الله ، أعوذ بذكر الله ، أعوذ برسول الله ، أعوذ بآل رسول الله ، صلّى الله عليه وعليهم ، على ما أجد من حكّة عيني ، وما أخاف منها وما أحذر ، اللّهمَّ ربَّ الطيّبين أذهب ذلك عنّي بحولك وقدرتك » (٣) .
٥ ـ طب : محمّد بن المثنّى ، عن محمّد بن عيسى ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن الباقر عليهالسلام قال : كان النبيُّ صلىاللهعليهوآله إذا رمد هو أو أحد من أهله أو من أصحابه ، دعا بهذه الدعوات « اللهمَّ متّعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارثين منّي وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري » (٤) .
٦ ـ سر : من جامع البزنطيّ ، عن يونس بن ظبيان قال : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام وهو رمد شديد الرّمد ، فاغتممنا لذلك ثمَّ أصبحنا من الغد فدخلنا
______________________
(١) الشف من الثياب : الثوب الرقيق يظهر ما تحته .
(٢) طب الائمة ص ٢١ .
(٣) طب الائمة ص ٨٥ .
(٤) طب الائمة ص ٨٣ .