فرخيها فصفقت في البادية فلم تر غيرك فرفرفت عليك ففتحت لها ردنك ـ أو قال عباءك ـ فانقضت فيه فها هي ناشرة جناحيها مقبلة على فرخيها ففتح الأعرابي ردنه ـ أو قال عباءه ـ فكان كما قاله النبي فعجب اصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم منها واقبالها على فرخيها ، فقال أتعجبون منها وإقبالها على فرخيها ؟ فالله أشد فرحاً وأشد اقبالاً على عبده المؤمن حين توبته من هذه بفرخيها ( الحديث ) .
[ مرقاة المفاتيح ج ٥ ص ٤٨١ ] في المتن ، قال : وعن انس قال : كنا مع عمر بين مكة والمدينة ، ثم ساق الحديث ( إلى ان قال ) ثم انشأ ـ أي عمر ـ يحدثنا عن أهل بدر ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس ، يقول : هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله وهذا مصرع فلان غداً إن شاء الله ، قال عمر : والذي بعثه بالحق ما اخطأوا الحدود التي حدها رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال : فجعلوا في بئر بعضهم على بعض ، فأنطلق رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم حتى انتهى اليهم ، فقال : يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقاً ؟ فإني قد وجدت ما وعدني الله حقاً ، فقال عمر يا رسول الله كيف تكلم اجساداً لا أرواح فيها ؟ فقال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، غير انهم لا يستطيعون ان يردوا عليّ شيئاً ( قال ) رواه مسلم .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص
٢٨٤ ] قال عن محمد بن جعفر بن الزبير ، قال جلس عمير بن وهب الجمحي وصفوان بن أُمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وكان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وأصحابه ويلقون منه عناء أذاهم بمكة ، وكان وهب بن عمير بن وهب في أسارى اصحاب بدر ، قال فذكروا اصحاب القليب بمصابهم ، فقال والله إن في العيش خير بعدهم ، فقال عمير بن وهب : صدقت