الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٢٧ ) وقال فيه : يقال له الحريرة دقيق بلادهن وقال : هذا قول الحسن وقتادة ان الاسير كان من المشركين ، وقال سعيد بن جبير : الاسير المحبوس من اهل القبلة ، وذكره ايضاً في ذخائره ( ص ١٠٢ ) .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) في سورة هل أتى ، قال : واخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ويطعمون الطعام على حبه الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .
[ نور الابصار للشبلنجي ص ١٠٢ ] قال : وفي مسامرات الشيخ الاكبر ان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال في قوله تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا )
مرض الحسن والحسين عليهما السلام وهما صبيان فعادهما رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ومعه ابوبكر وعمر فقال عمر لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن لو نذرت عن ابنيك نذراً إن الله عافاهما ، قال : اصوم ثلاثة ايام شكراً لله ، قالت فاطمة عليها السلام : وأنا ايضاً اصوم ثلاثة ايام شكراً لله ، وقال الصبيان ، ونحن نصوم ثلاثة ايام وقالت جاريتهما فضة : وأنا اصوم ثلاثة أيام ؛ فالبسهما الله العافية فأصبحوا صياماً وليس عندهم طعام ، فانطلق علي عليه السلام الى جار له من اليهود ـ يقال له شمعون يعالج الصوف ـ فقال له : هل لك ان تعطيني جزة من صوف تغزلها لك بنت محمد بثلاثة اصوع من شعير ؟ قال : نعم فأعطاه فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة عليها السلام فقبلت واطاعت ثم غزلت ثلث الصوف واخذت صاعاً من الشعير فطحنته وعجنته وخبزته خمسة اقراص لكل واحد قرص وصلى علي عليه السلام مع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم المغرب ثم اتى منزله فوضع الخوان فجلسوا فأول لقمة كسرها علي عليه السلام اذا مسكين واقف على الباب فقال : السلام عليكم يا اهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين اطعموني مما تأكلون اطعمكم الله من موائد الجنة