السلام وإذا هى تمتشط فى ستر بينى وبينها فجاء الحسن والحسين عليهما السلام فدخلا عليها وهى جالسة تمتشط ، فقالت : ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ ( قال ) فأخرجوا لى قصعة فيها مرق بحبوب ( قال ) فقلت : تطعمون هذا وأنتم أمراء؟ قالت أم كلثوم : يا أبا صالح كيف لو رأيت أمير المؤمنين؟ تعنى عليا عليه السلام ـ واتى بأترج فذهب الحسين عليه السلام فأخذ منها أترجة فنزعها من يده ثم أمر به فقسم بين الناس.
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٥٨ ] قال : وعن ربعى بن حراش قال : استأذن عبد اللّه بن عباس على معاوية وقد علقت عنده بطون قريش وسعيد بن العاص جالس عن يمينه فلما رآه معاوية مقبلا قال : يا سعيد واللّه لألقين على ابن عباس مسائل يعبى بجوابها ، فقال له سعيد : ليس مثل ابن عباس يعنى بمسائلك ، فلما جلس قال له معاوية : ( وساق الحديث إلى أن قال ) فما تفول فى على بن أبى طالب؟ قال : رحم اللّه أبا الحسن كان واللّه علم الهدى وكهف التقى ومحل الحجى وطود النهى ونور السرى فى ظلم الدجى داعيا إلى المحجة العظمى عالما بما فى الصحف الأولى وقائما بالتأويل والذكرى متعلقا بأسباب الهدى وتاركا للجور والأذى وحائدا عن طرقات الردى وخير من آمن وأتقى وسيد من تقمص وارتدى وأفضل من حج وسعى وأسمح من عدل وسوّى وأخطب أهل الدنيا ( إلى أن قال ) وزوج خير النساء وأبو السبطين لم تر عينى مثله ولا ترى إلى يوم القيامة واللقاء من لعنه فعليه لعنة اللّه والعباد إلى يوم القيامة ( الحديث ).
[ الهيثمى أيضا ج ٩ ص ١٦٥ ] قال : وعن على بن علىّ الهلالى عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى شكاته التى قبض فيها فاذا فاطمة عليها السلام عند رأسه قال : فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم طرفه اليها ، فقال : حبيبتى فاطمة ما الذى يبكيك؟ فقالت : أحشى الضيعة