بعدك فقال : يا حبيبتى أما علمت أن اللّه عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك؟ ( إلى أن قال ) يا فاطمة لا تحزنى ولا تبكى فان اللّه عز وجل أرحم بك وأرأف عليك منى وذلك لمكانك من قلبى ، وزوجك اللّه زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربى عز وجل أن تكونى أول من يلحقنى من أهل بيتى ، قال على عليه السّلام : لم تبق فاطمة بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها اللّه عز وجل به ( قال ) رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط.
[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٣ ] روى بسنده عن المأمون عن الرشيد عن المهدى عن المنصور عن أبيه عن عبد اللّه بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : كفوا عن ذكر على بن أبى طالب فلقد رأيت من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فيه خصالا لأن تكون واحدة منهن فى آل الخطاب أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة فى نفر من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فانتهيت إلى باب أم سلمة وعلى عليه السلام قائم على الباب فقلنا : أردنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : يخرج اليكم فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فثرنا اليه فاتكأ على علىّ بن أبى طالب عليه السلام ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال : إنك مخاصم تخاصم ، أنت أول المؤمنين إيمانا وأعلمهم بأيام اللّه وأوفاهم بعهده وأقسمهم بالسوية وأرأفهم بالرعية وأعظمهم رزية ( الحديث ).
[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١٤ ص ٤٩ ] روى بسنده عن عمار ابن ياسر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إن حافظى علىّ ابن أبى طالب عليه السلام ليفخران على سائر الحفظة لكينونتهما مع علىّ ابن أبى طالب ، وذلك أنهما لم يصعدا إلى اللّه تعالى