ونجد بعضهم مع خمول ذكرهم وانزاوئهم عن الخلق ، خدموا الشيعة بآثارهم وكتبهم الممتعة ، وحفظوا الآثار عن الانمحاء والاندراس.
ونرى امتداد نشاطهم وحركتهم الفكرية الى كل ما كان هناك من علوم معروفة ومتداولة ، وشملت حركتهم الى جانب الفقه واصوله والكلام وعلوم القرآن واللغة والادب.
ونجد هذا النشاط بارزاً على مؤلفاتهم الكثيرة التي تعكس اتجاههم العلمي ونشاطهم الفكري.
ومن الواجب والانصاف علينا ان لاننسى لهم ما قاموا به من الادوار الكبيرة في الحركة الثقافية في الاحقاب الاسلامية الماضية ، وما ساهم به اتجاههم هذا الممعن بحثا ، الذي جاب مناطق الانسان والحياة في بناء الحضارة الاسلامية واقامة دعائمها على اسس قويمة منتجة.
ومن زعماء الشيعة الذين برزوا في هذه الميادين العلمية والعملية ، هو الشيخ الفقيه المحقق الحكيم المتأله العارف الموالي لاهل البيت ـ عليهم السلام ـ المولى محمد اسماعيل المازندراني الخواجوئي الاصفهاني اسكنه الله بحبوحات جنانه.
وها انا أذكر نبذة عن حياته الشريفة مما ذكرته مفصلا المطبوعة في اول المجموعة الاولى من الرسائل الاعتقادية للمؤلف قدس سره.
اسمه ونسبه
المولى محمد اسماعيل بن الحسين بن محمد رضا بن علاء الدين محمد المازندراني الاصفهاني المشهور بالخواجوئي.
المازندراني نسبة الى منطقة في شمال ايران ، لعل آباؤه واسلافه كانوا يسكنونها ، او كانت ولادته فيها ، كما يظهر من بعض آثاره.
والاصفهاني نسبة الى بلدة معروفة في ايران ، كان منشأ ترعرعه فيها الى