قال : خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل (١) ...
٧ ـ معتبرة ابن أبي يعفور المرويّة في العلل عن الصادق عليه السلام : إنّ الارواح جنود مجندة فما تعارف منها في الميثاق ائتلف ههنا ، وما تناكر منها في الميثاق اختلف ههنا (٢).
أقول : هذا المضمون وارد في عدة من الاحاديث لكن أكثرها ضعيفة سنداً فتكون مؤيدة لها.
٨ ـ موثّقة ابن بكير عن الباقر عليه السلام ... : وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام (٣).
أقول : خلقة الاَرواح قبل الاَبدان بألفي عام وردت في جملة من الاَحاديث (٤) ولا يبعد حصول الاطمئنان بصدور بعضها عن الائمة عليهم السلام ، والظاهر أنها تنافي قول بعض الفلاسفة : إنّ الروح جسمانية الحدوث روحانية البقاء ، ولذا أوله في الاسفار تأويلاً باطلاً.
واعلم أنّ الروح لا تطلق على الانسان المركّب منها ومن البدن بل يطلق على نفسها فقط ، بخلاف النفس ، فإنها تطلق على خصوص معناها كما تطلق على معنى يعبر عنه بالفارسية بكلمة (خود ، خودتان ، خودما) ، أي : على مجموع الانسان ، كقوله تعالى : ( فسلّموا على أنفسكم ) (٥) ، بل ربما على ما استحال البدن والنفس فيه كما في حقّه تعالى : ( ويحذركم الله نفسه ) (٦).
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٧٣ ، نسخة الكومپيوتر.
(٢) ص ١٣٩ ص ٥٨ البحار.
(٣) ص ١٣٨ ج ١ الكافي.
(٤) النور آية ٦١.
(٥) لاحظ ج ٥٨ وغيره من بحار الانوار.
(٦) آل عمران آية ٢٨ و ٣٠.