تذعن بأن الدهر قد لا يسمح بالمراد والمسعى قد يخيب ، ولا فرق في ذلك بين الغايات والمآرب الرحمانية والشيطانية.
(بحث روائي)
في المعاني ، عن الصادق عليهالسلام : في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا ) الآية : اصبروا على المصائب ، وصابروهم على الفتنة. ورابطوا على من تقتدون به.
وفي تفسير العياشي ، عنه عليهالسلام : اصبروا على دينكم ، وصابروا عدوكم ، ورابطوا إمامكم.
أقول : وروي ما يقرب منه من طرق أهل السنة عن النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي الكافي ، عنه عليهالسلام : اصبروا على الفرائض ، وصابروا على المصائب ورابطوا على الأئمة.
وفي المجمع ، عن علي عليهالسلام : رابطوا الصلوات ـ قال أي انتظروها لأن المرابطة لم تكن حينئذ.
أقول : اختلاف الروايات مستند إلى ما تقدم من إطلاق الأوامر.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن جرير وابن حيان عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويكفر به الذنوب؟ قلنا بلى يا رسول الله ـ قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطى إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط.
أقول : ورواه بطرق أخرى عنه (ص) والأخبار في فضيلة المرابطة أكثر من أن تحصى.