د ـ والدعاء بمعني اللسان : كما ورد في قوله تعالي : ( لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داود وعيسي ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) (١) ( علي لسان داود أي في دعائه ) (٢).
هـ ـ الدعاء بمعني النسب وإلحاق الشخص بنسبه : كما في قوله تعالي : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ... ) (٣) أي انسبوهم (٤) ، وقال تعالي : ( ... أن دعوا للرّجمن ولداً ) (٥) نسبوا وجعلوا له أبناء تعالي الله عن ذلك علوّاً كبيراً (٦) هذا ولم يفرّق بعضهم بين وجوه الدعاء ونظائره في القرآن وبين معانيه التفسيرية فالفيروز آبادي علي سبيل المثال أوصل وجوه الدعاء إلي سبعة عشر وجهاً (٧) جمع بين نظائر الدعاء في القرآن وتفسيره ـ والرأي عندي ـ أن تفسير الآيات يمكن إرجاعها ضمن وجوه ونظائر الدعاء مثالنا في ذلك : دعوة نوح في قوله : ( ربّ إنّي دعوت قومي ليلاً ونهاراً ) (٨) يمكن أن توضع ضمن الوجه الخامس ـ السؤال الطلبي ـ بمعني أنه سألهم الهداية وطلب منهم ذلك.
وكذلك دعوة إسرافيل ( ثمّ إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم
__________________
(١) سورة المائدة : ٥ / ٧٨.
(٢) قاموس القرآن : ٤١٥.
(٣) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٥.
(٤) ظ : تهذيب اللغة : باب العين والدال ( دعو ) ، ظ : مجمع البحرين ١٤٠ : ١.
(٥) سورة مريم : ١٩ / ٩١.
(٦) ظ : تهذيب اللغة : باب العين والدال ( دعو ).
(٧) انظر بصائر ذوي التمييز ٦٠١ : ٢ ـ ٦٠٣.
(٨) سورة نوح : ٧١ / ٥.