فيورثهم لذلك إسهالاً ، ويهيج فيهم الرياح ، ويذهب شهوة الباه ، ولذلك ينبغي ان يتلاحقوه بالزنجبيل المربى ، والشراب القوي (١) .
قال الأنطاكي : الرمان يدرك بأيلول ، الحلو بارد في الدرجة الاُولى رطب في آخر [ الدرجة ] الثانية ، والحامض بارد يابس في آخر الثانية ، والمز معتدل ، وقشره بارد يابس ، وسائر أجزاء الشجرة إِلى القبض إِلا ماء الحلو في الأصح .
والرمان كله جلّاء مقطّع يغسل الرطوبات وخمل المعدة ويفتح السدد ويزيل اليرقان و [ وجع ] الطحال ويحمر الألوان مجرب ويدر [ البول ] ، وحبه قابض مسدد رديء وماؤه إذا غلظ في الشمس أو بالطبخ في النحاس وشيِّف أحدَّ البصر كحلاً ونفع من الدمعة والسبل والجرب والسلاق والظفرة عن تجربة خصوصاً إِن طبخ نحاس .
والحلو يزيل السعال المزمن وخشونة الحلق وأوجاع الصدر ويجلو القصبة (٢) بالسكر والنشا والصمغ ودهن اللوز إِذا شرب حاراً مجرب .
والحامض يقمع الصفراء (٣) ويقطع العطش واللهيب والحرارة ولشدة جلائه قد يوقع في السحج .
وإِذا مرس بشحمه وشرب بالسكر أسهل كيموساً (٤) رديئاً ، وإِن طبخ قشره خصوصاً مع العفص حتى ينعقد قطع الإسهال المزمن والدم شرباً وألحم القروح
______________________
(١) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٢ ص ١٤٢ ـ ١٤٤ .
(٢) القصبة : قصبة الرئة : هي الحلقوم وهي مجرى النفس ( مفتاح الطب ) .
(٣) الصفيرة ( اليرقان ) : ترمز إِلى إِصفرار لون الجلد والعينين ، وقد تكون ناتجة عن مرض الكبد أو المرارة أو البانكرياس أو الدم . ( مرشد العناية الصحية ص ٣٨٢ ) .
(٤) الكيموس : هو المادة والخلط الذي يتولد في البدن ، يقال هذا الطعام يولّد كيموساً جيداً رديئاً ، يرار به ما يولده ذلك الطعام في البدن من الخلط الجيد أو الرديء . ( مفتاح الطب ص ١٦٣ الفصل ١١ ) .