الدار فلفل : صالح يذهب مذهب الفلفل ؛ إلا أنه أغلظ وأقل اسخاناً .
والقول فيه كالقول في الفلفل ، والفلفل كالدار فلفل المربيان في نحو الزنجبيل المربى .
قال التجربتين : إذا سحق وخلط مع الملح والبصل وضمد به داء الثعلب بعد دلكه ناعماً أنبت الشعر .
وإِذا خلط مع دقيق الحمص أو الفول (١) وطلي به البهق : جلاه .
وإذا سحق وغلي في الزيت (٢) وتمسح بمجموعهما نفعا من : الفالج والخدر وسخن الأعضاء التي قد غلب عليها البرد .
وإذا جعل في جميع الأطعمة المطبوخة مع اللحم . أزال زهومة (٣) اللحم ، وحسن هضمه وأعان عليه وسخن المعدة ، والكبد وسائر الأعضاء .
وإذا تُمُودِيَ على ذلك وعلى استعماله حفظ المعي من تولد القولنج ، وكذلك يحفظ الصدر من اجتماع الأخلاط اللزجة فيه ، ويعين على زوال ما كان اجتمع منها قبل الاستعمال .
وإذا خلط بأدوية فيها قبض نفع من تقطير البول للمبرودين ، وكذلك ينفع من الفالج والخدر والرعشة .
وبالجملة ينفع من علل العصب الباردة كلها منفعة بالغة لا يدركه فيها دواء .
قال ابن البيطار : الفلفل الأسود قد يحلل آكله ظلمة البصر وينفع بالخل لوجع الأسنان .
والأبيض أجود للمعدة من الأسود وهو من أنفع الأشياء لها .
______________________
(١) الفول : الباقلاء .
(٢) الزيت : هو زيت الزيتون .
(٣) الزهومة : ريح اللحم السمين المنتن .