(٣) تساعد على تلقيح الأزهار فتكون سببا فى زيادة الثمار وجودة نوعها.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) أي إن فى إخراج الله من بطون النحل الشراب المختلف الألوان الذي فيه شفاء للناس ـ لدلالة واضحة على أن من سخر النحل ، وهداها لأكل الثمرات التي تأكلها ، واتخاذها البيوت فى الجبال والشجر والعروش ، وأخرج من بطونها ما أخرج مما فيه شفاء للناس ، هو الواحد القهار الذي ليس كمثله شىء ، وأنه لا ينبغى أن يكون له شريك ، ولا تصح الألوهة إلا له.
(وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٧٠) وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ (٧١) وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (٧٢))
تفسير المفردات
أرذل العمر : أردؤه وأخسه ؛ يقال رذل الشيء يرذل رذالة وأرذله غيره قال تعالى حكاية عما قاله قوم شعيب له : «واتّبعك الأرذلون» والحفدة : أولاد الأولاد على ما روى عن الحسن والأزهرى وواحدهم حافد ككتبة وكاتب : من الحفد وهو الخفة فى الخدمة والعمل ؛ يقال منه حفد يحقد حفدا وحفودا وحفدانا : إذا أسرع كما جاء