عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (٩١) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٩٢) وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣))
تفسير المفردات
العدل لغة : المساواة فى كل شىء بلا زيادة ولا نقصان فيه ، والمراد به هنا المكافأة فى الخير والشر. والإحسان : مقابلة الخير بأكثر منه ، والشر بالعفو عنه ، وإيتاء ذى القربى : أي إعطاء الأقارب حقهم من الصلة والبر. والفحشاء : ما قبح من القول والفعل ، فيدخل فيه الزنا وشرب الخمر والحرص والطمع والسرقة ونحو ذلك من الأقوال والأفعال المذمومة ، والمنكر : ما تنكره العقول من دواعى القوة الغضبية كالضرب الشديد والقتل والتطاول على الناس ، والبغي : الاستعلاء على الناس والتجبر عليهم بالظلم والعدوان ، والوعظ : التنبيه إلى الخير بالنصح والإرشاد ، والعهد : كل ما يلتزمه الإنسان باختياره ، ويدخل فيه الوعد ، ونقض اليمين : الحنث فيها وأصله فك أجزاء الجسم بعضها من بعض ، وتوكيدها : توثيقها والتشديد فيها ، كفيلا : أي شاهدا ورقيبا ، والغزل : ما غزل من صوف ونحوه ، والقوة : الإبرام والإحكام ، والأنكاث ، واحدها نكث وهو ما ينكث فتله وينقض بعد غزله ، والدخل : المكر والخديعة. وقال أبو عبيدة : كل أمر لم يكن صحيحا فهو دخل ، ويراد به أن يظهر المرء الوفاء بالعهد ويبطن النقض ، أربى : أي أكثر وأوفر عددا.