فقال : لا جرم ، فكيف ترى والله ما نقطع أمرا دونه ولا نعمل شيئا حتى نستاذنه (١)؟
٣٣ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام إقضى الناس
علي أقضانا ، أو : أقضانا علي ، وغيرها من الكلمات التي كان عمر بن الخطاب يصرح بها دائما بشان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وخاصة عند ما كانت المعضلات والمسائل تخيم على عمر ولم يدر حلها وكشفها ، فكان يلوذ في ذلك بعلي بن أبي طالب عليه السلام فيكشف عنه ما تعسر عليه باسلوب دقيق وميثر للاعجاب والحيرة.
وهذه الكلمات ومثيلاتها تكررت على لسان عمر ، ولما كان نقل هذه الاعترافات العمرية باعلمية الامام علي عليه السلام يخرجنا عن الايجاز والاختصار اكتفينا بذكر مصادرها ، فليراجعها القارئ في مظانها :
١ ـ صحيح البخاري ٦ : ٢٣ كتاب التفسير في تفسير (وما ننسخ من آية أو ننسها) (٢) ، بلفظ : أقضانا علي.
٢ ـ مسند أحمد بن حنبل ٥ : ١١٣ ، وفي الطبعة الحديثة ٦ : ١٣١ ح ٢٠٥٨٢ ـ ٢٠٥٨٣ ، بلفظ : علي أقضانا.
٣ ـ الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ : ٣٣٩ ـ ٣٤٠ ، بلفظي : علي أقضانا ، وأقضانا علي.
٤ ـ الاستيعاب ٣ : ١١٠٢ ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام رقم ١٨٥٥.
__________________
لعلي عليه السلام أم لغيره؟ فلو راجعت التاريخ الصحيح والسليم من الدس والاهواء لازددت إيمانا ويقينا. (المعرب)
(١) محاضرات الادباء ٢ : ٤٧٨.
(٢) البقرة : ١٠.