ومن الواضح ان دوام سبب رسول الله صلى الله عليه واله وعدم انقطاع نسبه الى هذا الزمان ـ بل إلى يوم القيامة ـ حيث يمر على ذلك أربع عشرة قرنا ونيف إنما يكون بفضل مصاهرة الامام علي عليه السلام إياه وتزوجه بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه واله لا غير ، بينما نرى ان النبي صلى الله عليه واله قد تزوج عدة نساء ورزق من بعضهن بنين وبنات ـ في حين بعض زوجاته كن عقيمات ـ إلا انه لم يبق له منهن ولد وانقطع نسب النبي صلى الله عليه واله عن طريقهم إلا عن طريق ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام وصهره علي عليه السلام حيث إن الله عز وجل رزقه عن طريقها أولادا وبناتا وأحفادا يعدون اليوم بالملابين ومنهم الائمة الاحد عشر من ولديهما عليهم السلام.
١٠ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام قاتل مرحب وفاتح خيبر
أخرج العلامة الخطيب الخوارزمي وغيره من المحدثين والمؤرخين بسندهم عن عمر بن الخطاب ، قال : رسول الله صلى الله عليه واله يوم خيبر : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، يفتح الله عليه ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره.
فبات المسلمون كلهم يستشرفون لذلك ، فلما أصبح قال صلى الله عليه واله : أين علي بن أبي طالب؟
__________________
تاريخ أصفهان ١ : ١٩٩ ، ذخائر العقبى : ١٦٨ رواه عن مناقب أحمد ، تاريخ بغداد ٦ : ١٨٢ رواه محرفا ومزورا ، حلية الاولياء ٢٦ : ٣٤ ، و ٧ : ٣١٤ ، المستدرك على الصحيحين ٣ : ١٤٢ ، الطبقات الكبرى ٨ : ٤٦٣ ترجمة ام كلثوم ، فيض القدير ٥ : ٢٠ شرح ح ٦٣٠٩ ، المناقب لابن المغازلي : ١٠٨ رواه بثلاث طرق ح ١٥٠ ـ ١٥٢ ـ ١٥٣ ، الجامع الصغير ٢ : ٢٨٠ ح ٦٣٠٩ وص ٢٨٨ ح ٦٣٦١ ، السنن الكبرى ٧ : ٦٣ كتاب النكاح باب الانساب كلها منقطعة ... ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٩ ، السراج المنير شرح الجامع الصغير للعزيزي ٣ : ٨٩ ، شرح نهج البلاغة ١٢ : ١٠٦ ، تذكرة الحفاظ ٣ : ٩١٠ ترجمة أبي إسحاق بن حمزة رقم ٨٧٣ ، إزالة الخفاء ٢ : ٦٨ ، مجمع الزوائد ٤ : ٢٧١ ـ و ٩ : ١٧٣ ، تلخيص المستدرك ٣ : ١٤٢.