فليضربن أعناقكم ، وليسبين ذراريكم ، ولياخذن أموالكم.
قال عمر : فوالله ما اشتهيت ـ تمنيت ـ الامارة إلا يومئذ جعلت انصب صدري له رجاء أن يقول : هذا. فالتفت صلى الله عليه واله إلى علي عليه السلام فاخذ بيده ثم قال : هو هذا ، هو هذا ـ مرتين ـ يعني أن الذي يقاتلكم ويسبي ذراريكم هو علي عليه السلام (١).
وقد روى ابن أبي الحديد هذه القصة ونسبها إلى قبيلة بني وليعة اليمانية بدلا عن نبي ثقيف (٢).
ولعله القصة وقعت مرتين وفيها ان النبي صلى الله عليه واله قال : «والله لتسلمن» لكلا الوفدين.
٢٢ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام هو وصي النبي صلى الله عليه واله
أخرج العلامة الحافظ محمد صالح الكشفي الترمذي الحنفي بسنده عن عمر بن الخطاب ، عن سلمان قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله في غمرات الموت فقلت : يا رسول الله ، هل أوصيت؟
قال : يا سلمان ، أتدري من الاوصياء؟
قلت : الله ورسوله أعلم.
__________________
(١) فضائل الصحابة ٢ : ٥٩٣ ح ١٠٠٨ ، المصنف لعبد الرزاق الصنعاني ١١ : ٢٢٦ ح ٢٠٣٨٩ ، مناقب علي بن أبي طالب لابن أخي تبوك ذيل مناقب ابن المغازلي الشافعي : ٤٢٨ ح ٤ ، المناقب للخوارزمي : ١٣٦ باب «١٤» ح ١٥٣ ، شرح نهج البلاغة ٩ : ١٦٧ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٣٤ أخرجه عن أبي يعلى ، ذخائر العقبى : ٦٤ أخرجه عن عبد الرزاق وأبي عمر الثمري وابن السمان ، الرياض النضرة ٣ : ٢٣٣ أخرجه عن عبد الرزاق وأبي عمر وابن عبد البر وابن إسحاق ، المطالب العالية ٤ : ٥٧ عن ابن أبي شيبة ، عن عبد الرحمن بن عوف ، أنساب الاشراف ٢ : ٨٦٦ ، الاستيعاب ٣ : ١١١٠ ترجمة الامام علي عليه السلام رقم ١٨٥٥.
(٢) شرح نهج البلاغة ١ : ٢٩٤.