قال الرجل : أعطني لا شئ.
فاخرجه الى الصحراء وأراه السراب ، فقال عليه السلام : ذلك لا شئ ، ثم قال عليه السلام : اذهب فخبره.
قال الرجل : وكيف؟
قال عليه السلام : أما سمعت بقول الله تعالى : (كسراب بقيعة يحسبه الضمان ماءا حتى إذا جاء لم يجده شيئا) (١). (٢)
١١ ـ معاوية يعترف باعلمية علي عليه اسلام ويرجع إليه في حل مسالة
أخرج العلامة الحافظ المتقي الهندي باسناده عن أبي الوضين قال : إن رجلا تزوج إلى رجل من أهل الشام ابنة له ابنة مهيرة ، فزوجه وزف إليه ابنة له اخرى بنت فتاة فسألها الرجل بعد ما دخل بها : ابنة من أنت؟ فقالت : ابنة فلانة تعني الفتاة ، فقال : إنما تزوجت إلى أبيك ابنة المهيرة. فارتفعوا إلى معاوية بن أبي سفيان فقال : امرأة بامرأة. وسال من حوله من أهل الشام. فقالوا : إمرأة بامرأة.
فقال الرجل لمعاوية : ارفعنا إلى علي بن أبي طالب.
فقال : اذهبوا إليه ، فاتوا عليا. فرفع علي عليه السلام شيئا من الارض وقال : القضاء في هذا ايسر من هذا ، لهذه ما سقت إليها بما استحللت من فرجها ، وعلى أبيها أن يجهز الاخرى بما سقت إلى هذه ولا تقربها حتى تنقضي عدة هذه الاخرى.
قال أبو الوضين : وأحسب انه عليه السلام جلد أباها أو أراد أن يجلده (٣).
__________________
(١) النور : ٣٩.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب السروي ٢ : ٣٨٢.
(٣) كنز العمال ٥ : ٨٣٦ ح ١٤٥١٣ خرجه عن ابن أبي شيبة ، المناقب للسروي ٢ : ٣٧٦.