والجدير بالذكر ـ أيها القارئ الخبير ـ ان هذا الحديث المتواتر رواه أكثر من أربعين حافظا ومؤرخا بسندهم عن أبي بكر وعمر ، وأنهما قالا لعلي عليه السلام بعد خطبة النبي صلى الله عليه واله وأمره بالبيعة لعلي عليه السلام : بخ بخ ... أو هنيئا لك ... وأمثال هذه العبارات الدالة على التهنئة والتبريك وتعظيم منصب الولاية العظمى والخلافة الكبرى لعلي عليه السلام.
تهنئة أبي بكر وعمر لعلي عليه السلام
وإليك ـ أيها القارئ الممجد ـ بعض النماذج من تلكم العبارات التهنوية التي رويت عن أبي بكر وعمر معا أو انفرد به أحدهما مما روي في مصادر أهل السنة المعتمد عليها عندهم :
١ ـ ما اشترك فيه أبو بكر وعمر :
١ ـ أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.
أخرجه :
١ ـ الحافظ أحمد بن عقدة الكوفي ـ ٣٣٣ ه ـ في كتابه الولاية وذكر إقرارهما عن مائة وخمس طرق كلهم من الصحابة (١).
٢ ـ الحافظ علي بن عمر الدار قطني البغدادي ـ ٣٨٥ ه (٢) ـ.
٣ ـ الحافظ أبو عبد الله الگنجي الشافعي ـ ٦٥٨ ه ـ في كتابه كفاية الطالب : ٦٢ الباب الاول.
٤ ـ الحافظ ابن حجر الهيثمي ـ ٩٣٢ ه ـ في كتابه الصواعق المحرقة : ٤٤ أخرجه عن الدار قطني.
٥ ـ العلامة الحافظ شمس الدين المناوي الشافعي ـ ١٠٣١ ه ـ في كتابه
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٧ : ٢٨٨ ترجمة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام رقم ٤٩٢٥ ، الغدير ١ : ١٥٣ وذكر مصادر عديدة أخرجت عن ابن عقدة.
(٢) الصواعق المحرقة : ٤٤.