الحكم والقضاء والسياسة (١).
أقول : لقد حان الاوان لشيعة آل أبي سفيان أن يتاملوا قليلا في اعتراف خليفتهم ورأيه في اصول القوانين في الحكم الاسلامي الذي كتبه أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام إلى واله على مصر مالك الاشتر الذي كلف بتطبيق هذه المنشور القويم في تلك الولاية وكذا يتدبر هؤلاء في كيفية تخطيط معاوية لقتل مالك الاشتر ، حتى يعرفوا عليا عليه السلام وخصائصه العلمية ومؤهلاته الجامعة في أولويته على غيره في مسالة الخلافة ـ ويطلعوا أكثر على جرائم معاوية وانحرافاته الاعتقادية والعلمية.
١٤ ـ معاوية يعترف : ذهب الفقه والعلم بموت علي عليه السلام
أخرج المؤرخ ابن عبد البر القرطبي : كان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسال له علي بن أبي طالب عليه السلام عن ذلك ، فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب.
فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام.
فقال له : دعني عنك. (٢)
١٥ ـ معاوية يعترف : علي عليه السلام هو الشجاع المطرق
قال ابن أبي الحديد : لما دعا الامام علي عليه السلام معاوية في صفين إلى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما ، قال له عمرو : لقد أنصفك.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ٦ : ٧٤ ـ ٧٥.
(٢) الاستيعاب ٣ : ١١٠٨ ، الفتوحات الاسلامية ٢ : ٤٥٣ ، فتح الملك العلي للغماري : ٤٤ ، الشرف المؤبد : ٩٥.