أقول : ولعل هذه القصة غير الاولى وان القصتين قد وقعتا في زمانين مختلفين.
٥٥ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام مولى كل مؤمن ومؤمنة
أخرج العلامة محب الدين الطبري وغيره من المحدثين باسنادهم عن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان. فقال لعلي عليه السلام : اقض بينهما ، يا أبا الحسن ، فقضى علي عليه السلام بينهما.
فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا؟!
فوثب عليه عمر وأخذ بتلبيبه ، وقال : ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن (١).
٥٦ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام أعلم الناس بالقرآن وبالنبي صلى الله عليه واله (٢)
أخرج المحقق العلامة العاصمي وغيره باسنادهم عن أبي الطفيل ـ الصحابي العظيم ـ قال : شهدت الصلاة على أبي بكر الصديق ، ثم اجتمعنا إلى عمر بن الخطاب فبايعناه وأقمنا أياما نختلف إلى المسجد إليه حتى أسموه «أمير المؤمنين» ،
__________________
(١) الرياض النضرة ٣ : ١٢٨ وقال : خرجه ابن السمان ، المناقب للخوارزمي : ١٦٠ فصل «١٤» ح ١٩١ ، ذخائر العقبى : ٦٨ ، الصواعق المحرقة : ١٧٩ خرجه عن الدار قطني ، شواهد التنزيل ١ : ٣٤٨ ح ٣٦٢ ذيل آية (أفمن يهدي الى الحق ...) يونس ٣٥ ، الفتوحات الاسلامية : ٤١٧ ـ ٤١٨ ، وسيلة المال (مخطوط).
(٢) أورد المؤلف حفظه الله هذه الرواية بشكل موجز ومختصر واكتفى بذكر اعتراف عمر بن الخطاب بكون الامام علي عليه السلام أعلم الناس طرا بالنبي صلى الله عليه واله والقرآن العظيم ، ولما كانت الرواية حاوية لبعض النقاط الكاشفة عن المناقب الجسمية للامام علي عليه السلام وكذا تكشف عن جهل عمر بن الخطاب وعدم معرفته بالقرآن والنبي صلى الله عليه واله رأيت أن نقل الحديث بتمامه أحجى وأتم للحجة لمن أراد معرفة الحق واتباعه. (المعرب)