٣٤ ـ عمر يعترف : عيادة أهل البيت عليهم السلام فريضة
أخرج محب الدين الطبري باسناده عن عمر بن الخطاب أنه قال للزبير بن العوام : هذ لك في أن نعود الحسن بن علي عليه السلام فانه مريض؟
فكان الزبير تلكا عليه ـ اي توقف وتبطا ـ فقال له عمر : أما علمت أن عيادة بني هاشم فريضة وزيارتهم نافلة؟
وفى رواية : ان عيادة بني هاشم سنة وزيارتهم نافلة؟ أخرجه ابن السمان في الموافقة (١).
لا يخفى أن كلام عمر هذا سواءا كان قد أخذه عن النبي صلى الله عليه واله أو قاله على قناعة واعتقاد فان المصداق البارز لبني هاشم بعد النبي صلى الله عليه واله هو من يكون كنفس النبي صلى الله عليه واله يعني الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ولهذه المصداقية ذكرنا هذا الحديث هنا وإن لم يصرح فيه اسم علي عليه السلام.
٣٥ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام خير الناس فتوى
روى المؤرخ الشهير العلامة ابن سعد باسناده عن سعيد بن المسيب قال : خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوما فقال : أفتوني في شئ صنعته اليوم؟
فقالوا : ما هو ، يا أمير المؤمنين؟
قال : مرت بي جارية لي فاعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم!!
فعظم عليه القوم ، وعلي عليه السلام ساكت ، فقال : ما تقول ، يابن أبي طالب؟
فقال عليه السلام : جئت حلالا ويوما مكان يوم (بناءا على كون الصوم غير واجب).
__________________
(١) ذخائر العقبى : ١٤ أخرجه عن ابن السمان في الموافقة ، علل الحديث للرازي ٢ : ٣٦٨ ح ٣٦١٨ ، غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ ٢ : ٩٥ ، ملحقات إحقاق الحق ١٧ : ٤٧٤ أخرجه عن الاشراف على فضل الاشراف.