قال عليه السلام : نعم.
قال عمر : ولم؟
قال عليه السلام : لاني رأيته يتامل حرم المؤمنين في الطواف.
فقال عمر : أحسنت ، يا أبا الحسن.
ثم أقبل على الرجل فقال : وقعت عليك عين من عيون الله عز وجل (١)
٥٤ ـ عمر يعترف : علي عليه السلام مولاي ومولى كل مسلم
روى العلامة الخطيب الخوارزمي وغيره من الحفاظ باسنادهم : أن رجلا نازع عمر في مسالة. فقال عمر : بيني وبينك هذا الجالس ـ وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وكان جالسا في المسجد ـ.
فقال الرجل : هذا الا بطن!! ـ الظاهر أنه لم يكن يعرف عليا عليه السلام ـ.
فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الارض ، ثم قال : ويلك أتدري من صغرت؟! هذا علي بن أبي طالب مولاي ومولى كل مسلم (٢).
وجاء في رواية الحسكاني : أمر عمر عليا عليه السلام أن يقضي بين رجلين ، فقضى بينهما ، فقال الذي قضى عليه : هذا الذي يقضي بيننا؟! وكانه ازدرى عليا عليه السلام.
فاخذ عمر بتلبيبه فقال : ويلك وما تدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب عليه السلام ، هذا مولاي ومولى كل مؤمن ، فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن (٣).
__________________
(١) الرياض النضرة ٣ : ١٦٥.
(٢) المناقب للخوارزمي : ١٦١ فصل «١٤» ح ١٩٢ ، الرياض النضرة ٣ : ١٢٨.
(٣) شواهد التنزيل ١ : ٣٤٨ ح ٣٦٢ ذيل آية (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى ...) يونس : ٣٥ وبهامشه خمسة أحاديث مما يتعلق بالباب ، الفتوحات الاسلامية : ٤١٧ ـ ٤١٨.