١ ـ أبو بكر يعترف : ان النبي صلى الله عليه واله عزله ونصب عليا عليه السلام
أخرج الامام أحمد بن حنبل وغيره من المحدثين والمؤرخين من أهل السنة باسنادهم عن أبي بكر : ان النبي صلى الله عليه واله بعثه بالبراءة لاهل مكة وإبلاغهم ببعض الايات من سورة التوبة ، وفيها ـ أيضا ـ لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه واله مدة فاجله إلى مدته ، والله برئ من المشركين ورسوله.
فسار بها ثلاثا متوجها نحو مكة. ثم قال صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام : إلحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت.
قال : ففعل ـ علي عليه السلام ـ ما أمر. فلما قدم أبو بكر على النبي صلى الله عليه واله بكى فقال : يا رسول الله ، حدث في شئ؟
قال صلى الله عليه واله : ما حدث فيك إلا خير ، ولكن امرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني (١).
قال العلامة الاميني : هذه الاثارة أخرجها كثير من أئمة الحديث وحفاظه ، وعدد منهم ٧٣ نسمة (٢).
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٣ و ١ : ٧ ح ٤ من الطبعة الحديثة ، كفاية الطالب : ٢٥٤ باب «٦٢» أخرجه عن أحمد بن حنبل والحافظ أبي نعيم وابن عساكر ، البداية والنهاية ٧ : ٣٥٧ ـ ٣٥٨ وفيه : أو «رجل من أهل بيتي» ، البيان والتعريف ١ : ٣٧٨ ح ٤٤١ أخرجه عن أحمد بن حنبل وابن خزيمة وأبي عوانة ، أنساب الاشراف ٢ : ٨٨٦.
(٢) الغدير ٦ : ٣٣٨ ـ ٣٥٠.