فقال عثمان : صيد لم نصطده ولم نامر بصيده ، اصطاده قوم حل فاطعمونا فما باس ،
فقال للقوم : كلوا فانما اصيبت لاجلي. فقال اليوم : هذا علي عليه السلام نهانا عن أكله ، فبعث إلى علي عليه السلام فجاءه وانه ليمسح الخبط عن يديه.
فقال عثمان : لم نصطده ولم نامر بصيده ، اصطاده قوم حل فاطعمونا فما باس.
قال الراوي : فغضب علي عليه السلام وقال : انشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه واله أتى ببيض نعامة قال رسول الله صلى الله عليه واله : إنا قوم حرم فاطعموه أهل الحل.
فقال الراوي : فشهد دونهم في العدة من الاثني عشر.
قال الراوي : فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل ، وأكل ذلك الطعام أهل الماء (١).
٩ ـ عثمان يعترف : لو لا علي لهلك عثمان
أخرج الحافظ أحمد بن محمد بن علي بن أحمد العاصمي عن الاستاذ أبا بكر محمد بن إسحاق بن محمشاد يرفعه : ان رجلا أتى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين وبيده جمجمة إنسان ميت ، فقال : إنكم تزعمون أن النار تعرض على هذا وانه يعذب في القبر ، وأنا قد وضعت عليها يدي فلم أحس منها حرارة
__________________
(١) مسند أحمد ١ : ١٠٠ و ١ : ١٦١ ح ٧٨٥ و ٧٨٦ ، مسند أبي يعلى ١ : ٢٩٤ ح ٣٥٦ مسند علي عليه السلام ، مسند البزارح ١١٠٠ ، مجمع الزوائد ٣ : ٢٢٩ أخرجه عن أبي يعلى وأحمد والبزار ، شرح معاني الاثار ٢ : ١٦٨ ، السنن الكبرى ٥ : ١٩٤ ، سنن أبي داود ٢ : ١٧٠ كتاب المناسك باب لحم الصيد للمحرم ح ١٨٤٩ ، المناقب للسروي ٢ : ٣٧٣ عن مسند أحمد وأبي يعلى.