فقلت : والله لا أجفو عليا أبدا (١).
نعم ، فان إحراق باب دار علي من قبل الخليفة عمر الذي عاهد النبي وحلف قسما بالله عز وجل وأعطى النبي صلى الله عليه واله عهدا بان لا يجفو عليا أبدا ليس من الجفاء! وان كان عمر قد أشعله! إلا انه لم يحرق عليا نفسه وذلك وفاءا لعهده ويمينه بان لا يجفو عليا!! (٢)
٨ ـ عمر يعترف : حب علي عليه السلام براءة من النار
أخرج العلامة المحدث ابن شيرويه الديلمي الهمداني بسنده عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : حب علي على السلام براءة من النار (٣).
٩ ـ عمر يعترف : كل الانساب مقطوعة في القيامة إلا نسب علي عليه السلام
روى أهل الحديث والسير وأرباب الصحاح والسنن باسنادهم عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : كل سبب ونسب يوم القيامة منقطع إلا سبي ونسبي (٤).
__________________
(١) الانباء المستطابة : ٦٤ ، التدوين في أخبار قزوين للرافعي القزويني ٣ : ٣٩٠ ، ملحقات إحقاق الحق ١٦ : ٥٩٢ و ٢١ : ٥٤٢.
أقول : طبقا لهذه الرواية فان أذى علي أذى النبي صلى الله عليه واله ، وجفاءه جفاءه النبي صلى الله عليه واله.
وقال الالباني في معنى الجفاء : إن جفاء النبي صلى الله عليه واله من الذنوب الكبائر إن لم يكن كفرا. الاحاديث الضعيفة ١ : ٦١. (المعرب).
(٢) راجع مصادر هذا الأمر في ص ٤١ ـ ٤٢.
(٣) فردوس الاخبار ٢ : ١٤٢ ح ٢٧٢٣ ، كنز الحقائق للمناوي : ٦٧ ، مودة القربى : ١٨٠ ، إحقاق الحق ٧ : ١٤٨ أخرجه عن نزل السائرين للتفريشي.
(٤) فضائل الصحابة ٢ : ٦٢٥ ح ١٠٦٩ ـ ١٠٧٠ ، مناقب أمير المؤمنين لاحمد بن حنبل : ١٢٩ ح ١٩١ و ١٩٢ ، المعجم الكبير ٣ : ٣٧ ح ٢٦٣٤ ، المصنف للصنعاني ٦ : ١٦٣ ح ١٠٣٥٤ ،