يلوذ الملوك بأركانه (١) |
|
إذا نابها الحدث المفظع |
بديهته مثل تفكيره (٢) |
|
إذا رمته فهو مستجمع |
إذا همّ بالأمر لم يثنه |
|
هجوع ولا شادن أفرع |
فللجود في كفه مطلب |
|
وللسرّ في صدره موضع |
شديد العقاب على عفوه |
|
إذا السوء ضمّنه الأخدع |
وكم قائل إذا رأى همتي (٣) |
|
وما في فضول الغنى أصنع |
غدا في ظلال ندى جعفر |
|
يجرّ ثياب الغنى أشجع |
كأن أبا الفضل يدر الدجى |
|
لعشر خلت بعدها أربع |
لفرقته التأمت بابل |
|
وأشرق إذ أمّه المطلع |
فقل لخراسان تغش الطري |
|
ق فقد جاءها الحكم المقنع (٤) |
ولا تركب الميل عند امرئ |
|
فتصرف عن غبّ ما تصنع |
فقد جزت يا بن يحيى البلاد |
|
وكلّ إلى ملكه أنزع |
أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا أبو تغلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن الملحمي (٥) ، نا أبو الفرج المعافى ابن زكريا بن يحيى الجريري قال : أنشدنا محمد بن يحيى الصولي ، قال : أنشدنا محمد بن يزيد لأشجع (٦) :
أنت في غمرة (٧) الامارة أعمى |
|
فإذا ما انجلت فأنت بصير |
لا تقولن للفتى قدم |
|
ت جميلا وقد طوتك الأمور |
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش
__________________
(١) في المصدرين : بآرائه إذا نالها الحدث الأفظع.
(٢) المصدران : تدبيره.
(٣) المصدران : ثروتي.
(٤) في المصدرين :
فقل لخراسان تحيا فقد |
|
أتاها ابن يحيى الفتى الأروع |
(٥) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى الملحم ، وهي ثياب تنسج بمرو من الابريسم قديما.
(٦) البيتان في أخبار الشعراء المحدثين للصولي ص ١١٨ من أبيات قالها لعامر بن شقيق يعاتبه ويوبخه في تغيره له عند ولاية وليها.
(٧) الصولي : سكرة.