يجاذبه بالحجاز (١) الهوى |
|
إذا اشتملت فوقه الأضلع |
ولا يستطيع الفتى سترة |
|
إذا جعلت عينه تدمع |
لقد زادني طربا بالعرا |
|
ق بوارق عودية تلمع |
إذا قلت : قد هدأت عارضت |
|
بأبيض ذي رونق يسطع |
ودويّة (٢) بين أقطارها |
|
مفاوز أرضين لا تقطع |
تضلّ القطابين أرجائها |
|
إذا ما سرى الفتى المصقع |
تخطّيتها (٣) بين عيرانة |
|
من الريح مرّها أسرع |
إلى جعفر نزعت همّتي |
|
فأي فتى نحوه ينزع |
إذا وضعت رجلها عنده |
|
تضمّنها البلد الممرع |
وما لامرئ دونه مطلب (٤) |
|
وما لامرئ دونه مقنع |
رأيت الملوك تغضّ الجفو |
|
ن وإذا ما بدا الملك الأتلع |
يفوت الرجال بحسن القوا |
|
م ويقصر عن شأوه المسرع |
إذا رفعت كفة كفه |
|
أبى الفضل والعز أن يوضعوا |
فما يرفع الناس من حطّه |
|
ولا يضع (٥) الناس من يرفع |
يريد الملوك مدى جعفر |
|
وهم يجمعون ولا يجمع (٦) |
وكيف ينالون غاياته |
|
وما يصنعون كما يصنع؟ |
وليس بأوسعهم في الغنى |
|
ولكن معروفه أوسع |
هو الملك المرتجى الذي |
|
يضيق بأمثالها الأذرع |
__________________
(١) بالأصل : «يحاذ الحجاز الهوى» والمثبت عن بغية الطلب.
(٢) بالأصل «ودية» والمثبت عن الصولي والأغاني.
(٣) البيت في المصدرين :
تجاوزتها فوق عيرانة |
|
من الريح في سيرها أسرع |
والعيرانة : الناقة النشيطة (القاموس).
(٤) صدره في المصدرين :
فما دونه لامرئ مطمع.
(٥) عجزه في المصدرين :
ولا يضعون الذي يرفع
(٦) في الصولي هذا العجز للبيت الذي يليه ، وقد عجز البيت التالي إلى هذا البيت ومثله في الأغاني ، والبيت التالي ليس في الأغاني.