المدينة ، رأى عثمان ، وعبد الله بن سلام ، وأبا أيوب. سمع منه محمد بن سيرين ، وأبو بكر بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن الحارث أبو الوليد. وقال موسى ، عن جرير : سمعت محمدا أخبرني أفلح مولى أبي أيوب : قال لي معاذ بن عفراء في زمن عمر : بع هذه الحلة؟ كنّاه يزيد بن هارون.
أخبرنا أبو القاسم النسيب وغيره عن أبي بكر الخطيب أحمد بن علي ، أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السّكري ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، أنا جعفر بن محمد بن الأزهر ، أنا الفضل بن غسان الغلابي ، قال : أفلح مولى أبي أيوب يكنى أبا كثير.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو عبد الله السّلماسي ح.
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنا أبو الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد حدثنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال (١) : أفلح مولى أبي أيوب مدني تابعي ثقة من كبار التابعين.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم الفقيه ، أنا محمد بن سعد (٢) : أنا يزيد بن هارون ، أنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين أن أبا أيوب [كاتب أفلح على أربعين ألفا ، فجعل الناس يهنئونه ويقولون : يهنئك العتق أبا كثير. فلما رجع أبو أيوب](٣) إلى أهله ندم على مكاتبته ، فأرسل إليه فقال : إني أحب أن ترد الكتاب إليّ وأن ترجع كما كنت. فقال له ولده وأهله : لم ترجع رقيقا وقد أعتقك الله؟ فقال أفلح : والله لا يسألني شيئا إلّا أعطيته إياه ، فجاء بمكاتبته فكسرها ثمّ مكث ما شاء الله ، ثم أرسل إليه أبو (٤) أيوب فقال : أنت حر وما كان لك من مال فهو لك.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، عن أحمد بن عبيد بن بيري ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عبيد الله بن عمر ،
__________________
(١) تاريخ الثقات ص ٧١.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٨٦.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر ابن سعد.
(٤) بالأصل «أبا» خطأ والصواب عن م.