حدّثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، وهشام عن محمد : أن أبا أيوب أعتق أفلح وقال : مالك لك (١).
قال : وقال موسى بن إسماعيل : حدّثنا سلام بن أبي مطيع ، حدثنا عبد العزيز بن قرير أن محمد بن سيرين حدّثه قال : كان لأفلح مولى أبي أيوب برذون فباعه ، فقال له أبو أيوب : يا أفلح ما جعل فلانا أحقّ بحمالة منك (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسين ، وعلي بن أحمد بن محمد بن حميد ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن السّمّاك ، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء ، أنا علي بن المديني ، قال : ومات أفلح مولى أبي أيوب سنة ثلاث وستين قبل يوم الحرّة.
أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، قال : أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني (٣) ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٤) : قال لي إبراهيم بن موسى ، عن هشام بن يوسف ، عن معمر (٥) قال ابن سيرين : قتل كثير بن أفلح وأبوه وكانا موليين لأبي أيوب الأنصاري يوم الحرّة فلقيته في المنام فقلت : أشهداء أنتم؟ قال : لا.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسين بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمد بن الحسين ، حدثنا سعيد بن عامر ، حدّثنا هشام بن حسان ، قال : قال محمد بن سيرين (٦) بينا أنا ذات ليلة نائم إذ رأيت أفلح ـ أو قال : كثير بن أفلح شك أبو محمد يعني سعيدا ـ وكان قتل يوم الحرّة ، فعرفت أنه ميت وأني نائم ـ رؤيا رأيتها ـ فقلت : ألست قد قتلت؟ قال : بلى ، قلت : فما صنعت؟ قال : خيرا ، قال : أشهداء أنتم؟ قال : لا ، إن المسلمين إذا اقتتلوا فقتل
__________________
(١) الخبران في بغية الطلب ٤ / ١٩٤٨.
(٢) الخبران في بغية الطلب ٤ / ١٩٤٨.
(٣) إعجامها غير واضح بالأصل ، والصواب عن م قياسا إلى سند مماثل ، وبغية الطلب ٤ / ١٩٤٩ والأنساب.
(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٥٢.
(٥) بالأصل «يعمر» والمثبت عن م والبخاري.
(٦) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩ في ترجمة كثير بن أفلح ، وبغية الطلب ٤ / ١٩٤٩ ـ ١٩٥٠.