فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى وضع يده على فيه ، ثم قال : «ما بعثت به إليك لتلبسه ولكن تبيعه فتستعين بثمنه» (١) [٢٣٤٠].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، حدّثنا إسماعيل بن عمرو السّمرقندي ، قال : حدّثني محمد بن حامد بن حميد ، نا علي بن إسحاق ، حدّثنا رزق بن رزق (٢) بن صدقة بن المهدي بن حريث (٣) بن أكيدر بن عبد الملك ، حدّثنا أشياخنا [يعني آباءهم أن](٤) النبي صلىاللهعليهوسلم خرج بالناس غازيا إلى تبوك ثم ذكره بطوله.
قال ابن مندة : قال أحمد : [أكيدر هذا هو أكيدر](٥) دومة ، ورواه غيره فقال : عن آبائه عن أجداده إلى أكيدر قال : وأنا ابن مندة ، أنا الحسن بن مروان ـ بقيسارية ـ نا إبراهيم بن أبي سفيان ، حدّثنا الفريابي ، نا يوسف بن صهيب. حدثنا موسى بن المختار ، عن بلال بن يحيى ، عن حذيفة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث بعثا إلى دومة الجندل فقال : «إنكم ستجدون أكيدر دومة خارجا» [٢٣٤١] ثم ذكر حديث إسلامه.
وقد روى سعد (٦) بن أوس عن بلال بن يحيى شيئا من ذكر أكيدر.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٧) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس الأصمّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن سعد (٨) بن أوس العبسي ، عن بلال بن يحيى ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا بكر رضياللهعنه ـ على المهاجرين إلى دومة الجندل ، وبعث خالد بن الوليد على الأعراب معه ، وقال : «انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر دومة يقتنص الوحش فخذوه أخذا ، فابعثوا به إليّ ، ولا تقتلوه وحاصروا أهلها» قال : فانطلقوا فوجدوا أكيدر دومة كما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخذوه ، فبعثوا به إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وحاصروهم ، فقال لهم أبو بكر : تجدون ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) الإصابة ١ / ١٢٦.
(٢) الإصابة : بن أبي رزق.
(٣) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن الإصابة.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة استدرك عن الإصابة ١ / ١٢٦ مكانها بياض بالأصل وم.
(٥) ما بين معكوفتين زيادة استدرك عن الإصابة ١ / ١٢٦ مكانها بياض بالأصل وم.
(٦) بالأصل وم «سعيد» خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٤.
(٧) دلائل البيهقي ٥ / ٢٥٣.
(٨) بالأصل «سعيد» والصواب عن البيهقي ، وانظر ما تقدم بشأنه.