أخبرنا أبو النجم (١) بدر بن عبد الله ، حدثنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدثنا جنيد بن حكيم بن جنيد الدّقاق ، نا أبو هفّان الشاعر ، نا الأصمعي ، عن ابن عون ، عن محمد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «امرؤ القيس قائد الشّعراء إلى النّار» أبو هفّان اسمه عبد الله بن أحمد بن حرب المهزمي الشاعر [٢٣٥٧].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر (٢) ، حدّثنا أحمد بن منصور أبو العباس اليشكري ، حدّثنا ابن دريد ، حدثنا أبو عمر السكن بن سعيد ، عن محمد بن عباد ، عن ابن الكلبي ، قال : لما أقبل امرؤ القيس بن حجر يريد بني أسد ثائرا بأبيه ، وكان مرثد بن علس بن ذي جدن ملك جهينة قد أمدّه بخمسمائة رجل من حمير رماة فسار حتى مرّ بتبالة (٣) وبها ذو الخلصة ، وكانت العرب كلّها تعظمه ، فدخل امرؤ القيس عليه وعنده قداح له ثلاثة : الآمر والناهي والمتربّص ، يستقسم في قتال بني أسد ، فخرج الناهي ، فأعاد فخرج الناهي ، فكسر الأقداح وضرب به وجه ذي الخلصة ، وقال : عضضت بأير أبيك لو كان أبوك المقتول لما عرفتني (٤) ، ثم أغار على بني أسد ، قتلهم قتلا ذريعا فلم يستقسم عند ذي الخلصة حتى جاء الله بالإسلام.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا الحسن بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو عدنان البصري ، حدّثني الصامت بن المحبل اليشكري سنة إحدى وتسعين ومائة. وأخبرنيه أبو عبيدة ، عن أبي عمرو بن العلاء (٥) ، قال : أقبل امرؤ القيس حتى لقي الحارث التوأم اليشكري ، وكان الحارث يكنى أبا شريح فقال امرؤ القيس :
أحار تري بريقا لم يغمّض (٦)
__________________
(١) بالأصل «أبو الجهم» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٢١.
(٣) تبالة موضع ببلاد اليمن ، بينها وبين مكة ٥٢ فرسخا (معجم البلدان).
(٤) كذا ، وفي المختصر : عوّقتني.
(٥) بالأصل «أبي عبيدة» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٨.
(٦) في الديوان ط بيروت ص ١٠٧ :
أحار ترى بريقا هب وهنا؟