الشهرزوري لإسماعيل بن العين زربي (١) :
وحقّكم لا زرتكم في دجنّة |
|
من الليل تخفيني كأنّي سارق |
ولا زرت إلّا والسيوف هواتف |
|
إليّ وأطراف الرماح لواحق |
وقرأت بخط أخيه حمزة بن علي بن العين زربي لأخيه أبي محمد إسماعيل بن عليّ (٢) :
أيا راقد اللّيل حتى (٣) يقال |
|
إذا هجع الجفن : زار الخيال |
فما لي ـ وعهدك ـ عهد به |
|
ولا سرّ جفنيّ منه اكتحال |
أحنّ إلى ساكنات الحجاز |
|
وقد حجزتني أمور ثقال |
وأحنّو على طيّبات (٤) هناك |
|
وقد تشتهي النّفس ما لا يقال (٥) |
وجدتك (٦) يا قلب عن حبّهنّ |
|
وقلت : أما آن منهنّ آل |
وما هنّ سمر طوال برزن |
|
بلى في الحشى هنّ سمر طوال |
بكيت ففاضت بحور الدّموع |
|
كأنّ (٧) لها من جفوني انثيال |
وظنّ العواذل أنّي قد سلوت |
|
لفقد البكاء وجاءوا فقالوا : |
حقيق حقيق وجدت السلوّ |
|
عنها؟ فقلت : محال محال (٨) |
دليل على أنّني ما سلوت ذاك |
|
التّثنّي وذاك الدّلال |
لهيبا ينفّث من طرفها |
|
إذا ما بدت له سحر حلال |
وهي أطول من هذا.
وقرأت بخط أخيه حمزة له (٩) :
__________________
(١) البيتان في بغية الطلب ٤ / ١٧٢٠ والوافي والفوات.
(٢) الأبيات في بغية الطلب ٤ / ١٧١٩ وبعضها في الوافي والفوات.
(٣) بغية الطلب : حقّ يقال.
(٤) بغية الطلب : ظبيات.
(٥) بغية الطلب : ما لا تنال.
(٦) بغية الطلب : زجرتك.
(٧) الوافي وبغية الطلب : وكان لها.
(٨) الوافي : فقلت : محال محال محال.
(٩) الأبيات في بغية الطلب ٤ / ١٧٢٠.