ما علي ما قلت تعويل |
|
كلّه مطل وتعليل |
يا غزالا غير مكتحل |
|
طرفه بالسّحر مكحول (١) |
كلّما حمّلت من سقم |
|
فعلى الأجفان محمول |
ربّ ليل ظلّ يجمعنا |
|
كلّه ضمّ وتقبيل |
أشرقت كاساته وعلت |
|
في أعاليها أكاليل |
أشموس لحن مشرقة |
|
أم كئوس أم قناديل |
في يديّ بدر يطوف بها |
|
من جنان الخلد منقول |
لم يشن أعطافه قصر |
|
فيه بتمجين (٢) ولا طول |
وكأنّ الحسن صاح بنا |
|
حين وافى : نحوه ميلوا |
كم أباطيل نعمت بها |
|
حبّذا تلك الأباطيل |
قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الحلبي ، أنشدنا أبو محمد إسماعيل بن العين زربيّ الكاتب بدمشق لنفسه (٣) :
ترك الظاعنون قلبي بلا قل |
|
ب وعيني عينا من الهملان |
وإذا لم تفض دما وما سحب أجفا |
|
ني على بعدهم فما أجفاني |
حلّ في مقلتي فلو فتّشوها |
|
كان ذاك الإنسان في الإنساني |
قرأت بخط لبعض أهل العلم لإسماعيل بن العين زربيّ الدمشقي الشاعر (٤) :
ألا يا حمام الأيك عشّك آهل |
|
وغصنك مياس (٥) وإلفك حاضر |
أتبكي وما امتدّت إليك يد النّوى |
|
ببين ولم (٦) يذعر جنابك ذاعر |
لعمر الذي أولاك نعمة محسن |
|
لأنت بما أولى وأنعم كافر |
__________________
(١) سقط من بغية الطلب.
(٢) بغية الطلب : فيه تهجين.
(٣) الأبيات في بغية الطلب ٤ / ١٧١٩.
(٤) الأبيات نقلها في مختصر ابن منظور ٤ / ٣٧٢ والأول والثاني في الوافي ، والفوات.
(٥) الوافي : ميّاد.
(٦) بالأصل : «ولم يدغر جناحك داغر» والمثبت عن المختصر والوافي.