[أخبرنا](١) أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، حدّثني أبو إسحاق ، عن أمية بن خالد ح. قال : وحدّثني هارون بن عبد الله ، حدّثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أمية بن خالد ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين ـ قال وكيع في حديثه : يستفتح العدو ـ.
قال البغوي : ولا أرى لأمية بن خالد صحبة ، غير أن القواريري وابن أبي شيبة أخرجا هذا الحديث في المسند ولا أعلم روى غير هذا الحديث ، ولا رواه عنه غير أبي إسحاق. أصاب البغوي في بعض قوله وأخطأ في بعض. أما قوله : لا أرى لأمية صحبة صحيح ، وقوله لا أعلم روى غيره وهم ، فقد سقنا روايته عن أبي عمر ، وقوله : ولا رواه عنه غير أبي إسحاق وهم فقد روي عن المهلّب بن أبي صفرة ، عن أمية. وقصّر في شيئين : نسب أمية : وهو أمية بن عبد الله بن خالد ، فنسب في حديث سفيان الذي ساقه البغوي إلى جدّه وقد رواه ابن مهدي ، عن سفيان ، وقد نسب إلي أنّه قلبه فقال : أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد ، وصواب القول في نسبه ما قدّمناه في ترجمته ، فأما حديث المهلّب عن أبيه :
فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن الحسن أبو طاهر النيسابوري ، حدّثنا قطن بن إبراهيم ، حدّثنا طلق بن غنام ، حدثنا قيس ح.
قال : وأنا خيثمة ، حدّثنا محمد بن الحسين بن أبي الجنين ، حدّثنا أبو غسّان ، عن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن المهلّب بن أبي صفرة ، عن أمية بن خالد بن (٢) أسيد قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يستفتح (٣) بصعاليك المهاجرين [٢٣٧٨].
وقد كان لأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد عم اسمه أمية بن خالد فيجعل أن يكون الحديث الثاني له غير أن البخاري ذكره في ترجمة أمية بن عبد الله وحكى قول أبي عبيد فيه ، فالله أعلم.
__________________
(١) زيادة لازمة.
(٢) بالأصل «عن».
(٣) يستفتح بهم أي يستنصر بهم ، ويقصد بالصعاليك هنا : الفقراء.