قال : وقيل لداود : ليس بك حاجة أن يتفرّغ لك إسماعيل في الدّعاء فتركه ولم يعرض له ، وعرض لإسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى فحبسهما بالمدينة. روى عنه سليمان بن بلال وابن أبي سبرة.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيّويه ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد ، قال (١) : فولد عمرو بن سعيد : أميّة وسعيدا وإسماعيل ومحمدا وأم كلثوم وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عشّ بن لبيد بن عدّاء بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضبّة (٢) بن عبد (٣) كبير بن عذرة بن قضاعة.
قال أبو عمر : وأخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق ، نا الحارث ، نا محمد بن سعد ، أنا محمد بن عمر قال : كان إسماعيل بن عمرو يكنى أبا محمد وكان ينزل الأعوص على أجد عشر ميلا من المدينة طريق العراق ، وكان عابدا ناسكا.
وقال عمر بن عبد العزيز : لو كان إليّ من الأمر شيء يعني أمر الخلافة بعده لولّيتها القاسم بن محمد أو صاحب الأعوص يعني إسماعيل بن عمرو (٤). وعاش إسماعيل إلى دولة ولد العبّاس ، فقيل له ليالي قدم داود بن علي المدينة واليا على الحرمين لو تغيبت ، فقال : لا والله ولا طرفة عين ، وكان داود قد همّ به ، فقيل له : ليس بك حاجة أن يتفرغ لك إسماعيل في الدّعاء عليك ، فتركه ولم يعرض له ، وعرض لإسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد ، وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد فحبسهما بالمدينة. وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيرا ثم مات ؛ وقد روى عنه سليمان بن بلال وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وغيرهما ، وكان قليل الحديث.
قال : ونا محمد بن سعد قال : في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وأمّه أمّ حبيب بنت
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٧.
(٢) ابن سعد : ضنة.
(٣) ابن سعد : عبد بن كبير.
(٤) انظر ابن سعد ٥ / ٣٤٤ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.