أنبأنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن أبي الحسن بن رشا بن نظيف ـ ونقلته من خطه ـ أنا أبو أحمد الأسدي ، نا الرياشي ، وأنا العتبيّ ، عن أبيه : أن أسماء بن خارجة شرب شرابا يقال له الباذق ، فسكر ، فلطم أمّه ، فلما صحا قالوا له ، فاغتمّ وقال لأمه :
لعن الله شربة جعلتني |
|
أن أقول الخنا لكم يا صفيّة |
لم تكوني أهلا لذاك ولكن |
|
أسرع الباذق المقدي فيّه |
قال الرياشي : المقد : قرية من قرى [حمص](١) وأصل الباذق : الباداة بالفارسية ، إنما يعرف المقديّة : وهو حصن بن أصر بالبلقاء (٢).
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا عبد الوهاب بن محمد ، أنا الحسن بن محمد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمد بن أحمد ، نا عبد الله بن محمد القرشي ، نا إبراهيم بن سعد ، نا مروان بن معاوية ، عن مالك بن مشجعة قال : أتيت أسماء بن خارجة فدققت الباب دقا شديدا فجمعني البواب فخرج أسماء فزعا.
أنبأنا أبو القاسم وأبو الوحش سبيع بن المسلم ، عن رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي ، أنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ ، نا إسماعيل بن يونس ، نا أحمد بن الحارث الحرار ، قال : قال المدائني : حدّثني إياس بن مجمع العتكي قال : قال عبد الملك ذات يوم لجلسائه : هل تعلمون بيتا قيل لحيّ من العرب لا يحبّون أن لهم به مثل ما ملكوا ، أو قيل فيهم : ودّوا لو فدوه بجميع ما ملكوا؟ فقال له أسماء بن خارجة : نعم يا أمير المؤمنين ، نحن. قال : وما ذاك؟ قال : قول قيس بن الخطيم الأنصاري :
هنينا بالإقامة ثم سرنا |
|
كسير حذيفة الخير بن بدر (٣) |
__________________
(١) استدركت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٤ / ٢٨٢ وانظر معجم البلدان وقد نقل هذا عن الحازمي وزيد فيه : مذكورة بجودة الخمر ، وفي موضع آخر : قال : وقيل : مقدية قرية بناحية دمشق من أعمال أذرعات.
(٢) في مختصر ابن منظور : «حصن من أرض البلقاء» كذا ، وفي معجم البلدان عن الليث : المقدي من الخمر منسوبة إلى قرية بالشام.
وقال رجاء بن سلمة : المقدي بتشديد الدال الطّلّاء المنصف مشبه بما قد بنصفين.
(٣) ديوانه ص ١٢٢.