رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : قال : «لقد اهتزّ العرش بوفاة سعد بن معاذ» قالت : وهو يسير بيني وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٢٢٩٥].
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، نا وهب نا بقية ، أنا خالد بن عبد الله ، عن حصين ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير ، عن رجل من الأنصار قال (١) : بينما نحن عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم نتحدث وكان فيه [مزاح](٢) يحدث القوم ويضحكهم فطعنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في خاصرته ، فقال : «أصبرني» فقال : «اصطبر» قال : اصطبر قال : إنك عليك قميص ولم يكن عليّ قميص ، فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قميصه ، فاحتضنه (٣) وجعل يقبّل كشحه ويقول : إنما أردت هذا يا رسول الله.
أخرجه أبو داود (٤) عن عمرو بن عون ، عن خالد [٢٢٩٦].
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، أنا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدثني يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب ، نا مالك قال : كان أسيد بن الحضير أحد النقباء قال : وكانت الأنصار بينهم اثنا عشر نقيبا وكانوا سبعين رجلا ، قال مالك : فحدّثني شيخ من الأنصار أن جبريل صلىاللهعليهوسلم وعلى جميع الملائكة كان يشير له إلى أن يجعله نقيبا ، قال مالك بن أنس : كنت أعجب كيف جاء من كل قبيلة رجلان ، ومن قبيلة رجل حتى حدّثني هذا الشيخ أن جبريل صلىاللهعليهوسلم كان يشير إليهم يوم البيعة يوم العقبة.
قال لي مالك : عدّة النقباء اثنا عشر رجلا ، تسعة من الخزرج ، وثلاثة من الأوس (٥).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمد بن الحسين بن
__________________
(١) سير الأعلام ١ / ٣٤٢ ومختصر ابن منظور ٤ / ٣٩٣.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر سير الأعلام.
(٣) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن م.
(٤) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب ، باب في قبلة الجسد (ح ٥٢٢٤).
وقوله : أصبرني : أي أقدني ، واصطبر : استقد.
(٥) انظر في أسماء النقباء الاثني عشر وأنسابهم ابن سعد ٣ / ٦٠٣ وما بعدها.