أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السّجزي ، أنا أبو الحسين عبد الملك بن الحسن بن سياوش الكازروني ، قال : قال [أبو](١) نصر أحمد بن محمد بن الحسن الكلاباذي : أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك ، ويقال أبو الحصير الأنصاري الأشهلي سمع النبي صلىاللهعليهوسلم ، روى عنه أبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك : فضائل القرآن ، والمناقب ، والفتوحات في عهد عمر وذكره البخاري.
وقال محمد بن يحيى الذهلي قال يحيى بن بكير : مات سنة عشرين وحمله عمر بين عمودي السرير حتى وضعه بالبقيع وصلّى عليه (٢) ؛ وقال الواقدي نحو قول ابن بكير ؛ وقال عمرو بن علي : مات سنة عشرين ؛ وقال ابن بشير مثل عمرو.
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني ، أنا أبو بكر الصّفّار ، وأنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو أحمد محمد بن محمد الحاكم (٣) ، أنا أبو العباس الثّقفي ، نا زكريا بن الحارث أبو يحيى القيسي ، نا معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير قال ، قال : قال لي النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا عيسى» [٢٢٩٩].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمد بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال (٤) : وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم وعبيد الله بن المغيرة بن معيقيب قالا : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم مصعب بن عمير مع النفر الاثني عشر الذين بايعوا في العقبة الأولى ـ وكان عبد الله بن أبي بكر يقول : ما أدري ما العقبة الأولى ، قال ابن إسحاق : بلى لعمري لقد كانت عقبة وعقبة إلى المدينة ـ يفقّه أهلها (٥) ويقرئهم القرآن ، وكان منزله على أسعد بن زرارة ـ وكان إنّما يسمّى بالمدينة المقرئ ـ فخرج يوما أسعد بن زرارة إلى دار
__________________
(١) سقطت من الأصل ، والزيادة عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٩٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٤٣.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٧٠.
(٤) انظر سيرة ابن هشام ٢ / ٧٦ وما بعدها.
(٥) في ابن هشام : وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين.