قميصا ولم يكن علي قميص ، قال : فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم قميصه ، فاحتضنه ثم جعل يقبل كشحه فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا [٢٣٠٧].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني (١) أبي نا يزيد بن هارون ، أنا محمد بن عمرو عن أبيه ، عن جده علقمة ، عن عائشة قالت : قدمنا من حج أو عمرة فتلقينا بذي الحليفة وكان غلمان من الأنصار تلقوا أهليهم فلقوا أسيد بن حضير فنعوا له امرأته فتقنع وجعل يبكي قالت : فقلت له : غفر الله لك أنت صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولك من السّابقة والقدم ما لك تبكي على امرأة فكشف عن رأسه وقال : صدقت لعمري ، حقي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما قال ، قال : قلت له : ما قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ» قالت وهو يسير بيني وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٢٣٠٨].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا [أبو](٢) عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٣) ، أنا الفضل بن دكين ، عن سفيان بن عيينة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : وأخبرني عبد الله بن مسلمة (٤) بن قعنب وخالد بن مخلّد ، قالا : نا سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار أن أسيد بن الحضير كان يؤم قومه واشتكى فصلّى بهم قاعدا ، قال سليمان بن بلال في حديثه فصلوا وراءه قعودا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المشكابي ، أنا القاضي أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد بن يونس ، أنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن زنبيل النهاوندي ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني يحيى بن عبد الله بن سالم أن عبد الله بن عمر حدثه عن نافع ، عن ابن عمر أن أسيد بن حضير حين هلك. قال عمر لغرمائه (٥).
__________________
(١) مسند أحمد ٤ / ٣٥٢.
(٢) زيادة عن م ، قياسا إلى سند مماثل ، واسمه محمد بن العباس بن محمد بن زكريا أبو عمر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٦٠٦.
(٤) عن ابن سعد ٣ / ٦٠٦ وبالأصل «سلمة» وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٢٥٧.
(٥) بعدها بياض بالأصل ، ونقل ابن حجر الخبر عن البخاري في الإصابة : وفيه قال عمر لغرمائه : فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه. كذا. ويبدو الخبر في م تامّا.